أكد المهندس عبد المنعم حمزة المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى، أن مجلة المهندس الأمريكية أوضحت أن مشروع السد العالى على نهر النيل بمصر، يعد أعظم إنجاز بشرى فى القرن العشرين على وجه الأرض، وذلك فى ضوء التقرير الصادر عن هيئة المهندسين الأمريكية.
من جانبه أكد الدكتور محمود أبو زيد، بأن السد العالى حقق كافة الأهداف القومية التى أنشئ من أجلها، فى مقدمتها الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل والمقدرة بـ55,5 مليار م3 سنوياً، وكذلك تحويل أكثر من 900 ألف فدان من أراضى الحياض فى صعيد مصر، إلى رى مستديم، فضلاً عن مساهمته فى زراعة أكثر من مليون فدان أرز سنوياً، كمحصول استراتيجى، وإنتاج طاقة كهربائية هائلة تصل إلى حوالى 10 مليارات كيلو وات/ساعة، مع زيادة الطاقة الكهربائية المتولدة من خزان أسوان بنسبة 50%، إضافة إلى حماية مصر من غوائل الفيضانات المدمرة خلال الأعوام من 1964 وحتى 2002.
وأشار أبو زيد إلى أن إنشاء السد العالى، أدى إلى حماية مصر من تداعيات الجفاف خلال سنوات 1972 وحتى 2003. وأوضح بأن عام 1969 يعتبر أهم الأعوام فى تاريخ الوزارة، وذلك فى ضوء انطلاق إشارة البدء فى تشغيل السد العالى ومحطة توليد الكهرباء، للاستفادة من كل قطرة مياه، والتحكم الكامل فى إدارة موارد نهر النيل لتحقيق تنمية زراعية وصناعية مستدامة.
وأشار وزير الرى إلى أن السد العالى أدى إلى حصول مصر والسودان طيلة الأربعين عاماً الماضية، على حصتهما المقررة من مياه النيل فى الاتفاقية الدولية الموقعة عام 1959، وتجنيب مصر كافة مخاطر الفيضانات العارمة، التى كانت تأتى على الأخضر واليابس، بالإضافة إلى تأمين مخزون مائى استرتيجى فى بحيرة السد العالى، والتى اعتبرها بنك مصر المائى.
كما أفاد الوزير، بأن منسوب المياه قبل إنشاء السد العالى كان لا يزيد على 121 متراً أمام خزان أسوان، موفراً حوالى 5 مليارات م3، والتى تعتبر حصيلة ما تمتلكه مصر من مياه النهر، فى حين شهد عام 1964 تخزين فائض مائى كبير، لتتوالى معدلات تخزين مياه الفيضانات فى تزايد، حتى وصل منسوب المياه أمام السد إلى 160,69 متر عام 1970، حيث بلغ المخزون المائى فى بحيرة ناصر 63,57 مليار، وذلك بزيادة قدرها 14 ضعفاً، مقارنة بالمخزون المائى أمام خزان أسوان.
وفى عام 1977 وصل المنسوب المائى أمام السد إلى 177,21 متر، ليصل إجمالى المخزون المائى بالبحيرة إلى 133 مليار م3، بزيادة قدرها 27 ضعفاً للمخزون المائى أمام خزان أسوان، الأمر الذى حمى مصر من مخاطر الجفاف، الذى لحق بقارة إفريقيا وحوض نهر النيل خلال أسوأ عقد زمنى مائى تشهده القارة فى ثمانينات القرن الماضى. وعلى الرغم من هبوط المخزون الاستراتيجى للمياه، إلا أن أدنى منسوب مائى أمام السد بلغ 150,62 متر عام 1988، وبلغ الاحتياطى المائى حينئذ 18,44 مليار م3.
وأضاف الدكتور أبو زيد، بأن نهاية القرن العشرين، سجلت أعلى منسوب مائى أمام السد العالى وقدره 181,30 متر، مستثمراً مخزوناً مائياً قدره 157,8م3، كما فاضت مياه البحيرة عبر منخفض توشكى لأول مرة فى تاريخ النهر، وذلك خلال السنوات 1999ـ2000 بمقدار حوالى 20 مليار م3.
إشادة دولية بالسد العالى!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة