توصل فريق العربية لبرنامج "السيرة النبوية" السبت، إلى شجرة معمرة فى الأردن فى منطقة البقيعوية، ما زالت خضراء وسط صحراء قاحلة، تقول بعض الروايات إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومرافقه ميسرة استراحا تحتها أثناء رحلتهما إلى الشام بقافلة السيدة خديجة قبل أن يتزوجها.
وأوضح أحد أعضاء الفريق نادر طه، أن الروايات فى مجملها ذكرت أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما التقى بحيرى الراهب، وبعد أن كانت تظله سحابة فى أثناء مسيره نزل واستظل تحت شجرة أرهصت أغصانها عليه، ويوضح ميسرة فى الرواية التى أوردها عن رحلته مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم ـ أنهما استظلا بشجرةٍ وحيدة على الطريق.
وأشار طه إلى أن، هذه الشجرة يقصدها كثيرون إحياءً لذكرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رغم وعورة الطريق، وانقطاع منطقة الشجرة عن كل مظاهر الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن، هذه الشجرة يزيد ارتفاعها على 11 مترا ضاربة فى العمق والتاريخ، لا أثر للحياة حولها، تعيش وحيدة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف مخضرة، حيث لا خضرة سواها، ينظر إليها الناس نظرة بركة وتقديس لارتباطها بالرسول (صلى الله عليه وسلم).
وبالرغم من صحراوية المنطقة وندرة الأمطار فيها، إلا أن فريق برنامج السيرة النبوية يرى هناك شجرة "بطم أطلسى" معمرة تقف وحيدة شامخة فى وسط الصحراء.
وتشير الدلائل إلى أن رحلة الرسول - صلى الله عليه وسلم- وميسرة كانت إلى أطراف الشام، وكانت محطاتها كثيرة، لكن هناك مؤشرات على أنها مرت بمحطتين مهمتين على الطريقِ بين الشامِ والجزيرة العربية، أولاهما منطقة أم الرصاص إلى الجنوب الشرقى من العاصمة الأردنية عمان، والثانية شجرة ضخمة كانت القوافل تتخذ منها محطة على الطريق وهى إلى الشمال من أم الرصاص فى موقع غير بعيد عن الحدود السورية، يعرف الآن باسم البقيعاوية بالقرب من بلدة الصفاوى فى الشمال الشرقى من الأردن.
والبقيعوية منطقة تتوسط الحدود السورية والسعودية والعراقية، وتقع منطقة البقيعوية فى الشمال الشرقى من الأردن، وكانت القوافل تتخذ منها محطة على الطريق، بسبب وجود شجرة ضخمة فيها، قبل أن تكمل رحلتها إلى بصرى الشام.
شجرة معمرة تقول الروايات إن الرسول استظل بها
الأحد، 07 سبتمبر 2008 02:26 م