تسويق الأبحاث العلمية بأموال المعونة الأمريكية

أعلن الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى مساء أمس الاثنين، عن برنامج لتسويق البحوث العلمية بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وهيئة المعونة الأمريكية، من خلال مركز تسويق البحوث بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح هلال خلال المؤتمر الذى عقد بقاعة أحمد لطفى السيد بجامعة القاهرة، أن الهدف من تسويق الأبحاث من خلال الشراكة مع الجانب الأمريكى هو اكتساب الخبرات اللازمة فى هذا المجال، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من 350 مشروعاً بحثياً تم اختيار 53 مشروعا منهم قابلة للتسويق عالميا. كما تم مناقشة المشروعات المختارة مع الباحثين واختيار 10 مشروعات قابلة للتطبيق. وسوف يساعد تسويق هذه المشروعات على إنتاج التكنولوجيا المصرية وتصديرها إلى خارج مصر مع توفير الإطار اللازم لحماية الملكية الفكرية للباحثين.

ومن جانبه قال الدكتور على الشافعى المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتكنولوجيا، إن هدفنا من مشروع تسويق البحوث هو أن تقوم مصر بتصدير أبحاث قابلة للتطبيق. وأضاف إننا من خلال الصندوق نعمل فى إطار خطة الدولة البحثية التى يقرها المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ويقوم الصندوق بتمويل الأبحاث القائمة على الحاجة الفعلية لخطط الدولة بما يحقق العائد المطلوب على الاقتصاد القومى.

وأضاف على الشافعى أنه على مدار 12 سنة تم تمويل 350 مشروعا، كانت تتنافس مع 2000 مشروعا قائلا: "هناك مشروعات متعلقة بالعلوم الذرية والفضائية وتطبيقها يستغرق مليون سنة ولذا لم نلتفت لها".
وأوضح الشافعى أن من بين الـ 350 مشروعا بحثيا تم اختيار 53 مشروعا، وبعد مناقشات ودراسات تم تصفيتها إلى 10 مشاريع، سيسافر أصحابها خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر لأمريكا ليتم تحديد 4 مشروعات منها، تكون قابلة للتطبيق ويمكن تسويقها لتنمية الاقتصاد المصرى وتصدير التكنولوجيا للخارج أيضا.

الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى عقب قائلاً: "اختيار 4 مشروعات فقط ليس معناه أن الباقى لا يصلح، ولكننا نريد فقط تعليم فريقنا كيف يتم اختيار المشروعات وهذه خبرة لا بد من اكتسابها، وهذا نموذج لتصفية وانتقاء أشياء كثيرة فى مصر"، مضيفا: "إحنا ما بنتكسفش من التصريح بهذه الأرقام لأننا بنتعلم حاجات تفيدنا فى المستقبل".