تصدر نبأ اختطاف السائحيين الأجانب فى مصر الصحف الإسرائيلية اليوم الاثنين، التى أكدت أن حادث الاختطاف هذا سيضع الحكومة المصرية فى مأزق آخر، بعد مأزق الدويقة المأساوى التى لا تزال تعانى منه الحكومة حتى الآن.
وتناقلت الصحف ما أعلنته الجهات الأمنية فى مصر عن عدد السائحيين المختطفين، ومكان وقوع حادث الاختطاف، والجماعة التى نفذت الاختطاف، إلا أن الصحف أكدت أن الحادث وقع منذ يومين ولم يقع منذ ساعات، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية أجلت إعلان خبر الاختطاف، بجانب هذا نقلت الصحف ردود الأفعال الدول "ألمانيا وإيطاليا ورومانيا" التى يحمل الأجانب المخطوفون جنسياتها.
ونقلت الصحف أيضاً البيان الذى صرح به إيجال بالمور متحدث وزارة الخارجية الإسرائيلية عقب وقوع حادث الاختطاف، وهو البيان الذى نفت فيه المتحدثة اختطاف إسرائيليين ضمن الأجانب المخطوفين، مشيرة إلى وجود معلومات تؤكد وجود يهوديين ضمن الأجانب المختطفين.
تابعت الصحف الإسرائيلية أيضاً التصريحات التى أدلى بها وزير السياحة المصرى زهير جرانة، الذى تحدث فيها عن الوضع الحالى للمختطفين وعن تفاوض الجهات الأمنية المصرية مع العصابة التى نفذت الحادث، والتى طالبت بالفدية للإفراج عن الأجانب.
وقامت الصحف بتذكير قرائها "وبخاصة الإسرائيليين" بالتحذيرات الأخيرة التى أطلقها مكتب مكافحة الإرهاب فى إسرائيل إلى مواطنيه، "وبخاصة ضباط جيش الدفاع الإسرائيلى"، وهى التحذيرات التى طالب فيها المكتب المواطنين بعدم السفر إلى مصر وسيناء بالتحديد، خشية وقوع حوادث اختطاف أو اغتيال ضدهم.
كما طالب مكتب الإرهاب بالأيام القليلة الماضية فى تحذير شديد اللهجة، يسمى فى إسرائيل "أزهاراه عالياه"، مواطنيه الذين سافروا إلى سيناء لقضاء رأس السنة العبرية، الذى يوافق آواخر الشهر الجارى، بالرجوع فوراً إلى إسرائيل للحفاظ على حياتهم، مؤكداً أن مصر فى ذلك الوقت من العام ترتفع فيها العمليات العدائية ضد الأجانب بصورة عامة وضد الإسرائيلين بصورة خاصة.
تحذيرات مكتب مكافحة الإرهاب فى إسرائيل أصبحت تحمل لهجة شديدة إلى مواطنيها بعد تهديدات حزب الله إلى إسرائيل، وهى التهديدات التى أكد فيها الحزب بأنه سينتقم من إسرائيل رداً على اغتيالها قائد الجناح العسكرى لحزب الله عماد مغنية، التى اغتالته إسرائيل فى أول العام، مشيراً - الحزب – إلى أنه سوف ينفذ تهديداته عن طريق استهدافه للمدنيين الإسرائيليين فى خارج إسرائيل.
من الجدير بالذكر أن سيناء شهدت عدة تفجيرات راح ضحيتها أجانب، ضمنهم إسرائيليون، أبرزها تفجير أكتوبر 2004 الذى قتل فيه 11 إسرائيلياً، وفى 2005 قتل عشرات آخرين فى تفجير مماثل فى شرم الشيخ، وفى أبريل 2006 قتل نحو 22 إسرائيليا فى مدينة دهب بسيناء.
صحف إسرائيلية: اختطاف الأجانب يضع مصر فى مأزق
الإثنين، 22 سبتمبر 2008 05:36 م
الحكومة المصرية من كارثة إلى كارثة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة