علامة استفهام كبيرة نتساءل بها عن سر الاختفاء المفاجئ لفوازير رمضان من الساحة الفنية..هل يرجع إلى عدم وجود جهة منتجة، أم عدم توافر إمكانيات للإنتاج؟
فبالرغم من أنه يتوافر عندنا الكثير من الذين بمقدرتهم القيام بهذه الفوازير، إلا أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون يمتنع عن إنتاجها، بالرغم من أننا كنا ننتج أفضل فوازير فى رمضان، نذكر منها التى كانت تؤديها نيلى وشريهان، ثم جاءت نادين بأداء الفوازير لسنتين متتاليتين.. أولاهما مع وائل نور وحققت نجاحاً ملحوظاً، والثانية التى ظهرت فيها بمفردها ولكن لم تحقق نجاحاً يذكر، ولكن يبقى أن نقول إنها كانت لديها الإمكانيات التى تؤهلها لأداء الفوازير.. ربما لم يتوافر النص المناسب الذى يشجع جهة الإنتاج أياً كانت سواء خاصة أو حكومية لصناعة مضمون استعراضى يجذب الأنظار.
يذكر أن بداية الفوازير كانت مع بدايات التليفزيون.. فلا ننسى قيام ثلاثى أضواء المسرح ببطولة أول فوازير كانت من إخراج الراحل محمد سالم(أبيض وأسود)، وبالمناسبة كانت تخلو من عنصر الإبهار، ولكنها كانت تعتمد على كوميديا الموقف، ولأن التليفزيون المصرى وقتها كان منفرداً على الساحة بقنواته الثلاث، فكانت هذه الفوازير وجبة شهية للجمهور.
بعدها ظهرت نيللى مع المخرج الراحل فهمى عبد الحميد الذى قدم فوازير استعراضية، مثلت نقلة نوعية فى عالم الإخراج، بخلاف إمكانيات نيللى الاستعراضية التى نجحت بها فى تقديم استعراضات ظلت عالقة فى أذهان الجمهور حتى الآن..ومنها إلى سمير غانم الذى قدم ( فطوطة) فى الثمانينيات، والتى أشيع بعدها عن استعداد سمير غانم لإعادة تقديمها بشكل جديد من خلال شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، بعد اتفاقه مع إبراهيم العقباوى رئيس مجلس إدارة صوت القاهرة على إعادة تقديمها. وهى الحلقات التى كتبها محمد فهمى، وكان من المنتظر أن يقوم بإخراجها وائل فهمى نجل المخرج الراحل فهمى عبد الحميد، التى اشتهرت الفوازيرعلى يديه.
أما النجمة الاستعراضية شريهان، فلا تزال كل النجمات يحلمن بتقديم ما قدمته من تابلوهات استعراضية فى فوازيرها، التى شهدت حيويتها وشقاوتها. وبينما استمرت فوازير نيللى وسميرغانم وشريهان لسنوات طويلة، لم تستمر الفوازير المستنسخة التى ظهرت بعدهم أو بمعنى تجارى لم تحقق النجاح الذى حققته الفوازير "بتاعت زمان".. بدليل آخر فوازير عرضت على الفضائيات العربية وقام ببطولتها مدحت صالح، ولم تحقق نجاحاً ملحوظاً لأنها كانت صورة مكررة بأفكار متقاربة وبنفس نوعيات الأغانى والرقصات، الفرق الوحيد كان تغيير النجوم والشخصيات، بينما آخر فوازير لاقت نجاحاً لا بأس به كانت الفوازير التى قامت ببطولتها ياسمين عبد العزيز ومحمد سعد وعبد الله محمود.
وبالرغم من هذا، كان اتحاد الإذاعة والتليفزيون لوقت قريب يعلن عن أنه يفكر فى إنتاج فوازير رمضان، وكانت الاختيارات المعلنة حول أبطالها حائرة بين بين ميريام فارس ومحمد حماقى، باعتبارهما نجوم استعراض ولهما جماهيرية عالية.
فما هى المقاييس المطلوبة لإعادة تقديم فوازير رمضان من جديد؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة