مسلمو أوروبا الشرقية يتمسكون بطقوس رمضان.. والتلفزيون الروسى ينقل صلاة العيد

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008 02:27 ص
مسلمو أوروبا الشرقية يتمسكون بطقوس رمضان.. والتلفزيون الروسى ينقل صلاة العيد رمضان فى أوروبا الشرقية ذو طابع خاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يختلف احتفال المسلمين فى دول أوروبا الشرقية برمضان عن نظرائهم فى الدول الأخرى، وذلك بسبب الظروف التى مرت بها هذه الدول، التى وقعت تحت الاستعمار الفكرى الشيوعى متمثلاً فى الاتحاد السوفيتى السابق وتعرض الإسلام فيها - مثله فى ذلك مثل الديانات الأخرى - لنوع من التهميش وربما الاضطهاد.

ونجد فى بعض الدول أشكالاً خاصة للاحتفال بهذا الشهر الكريم، بينما يمر فى دول أخرى دون الشعور بأى اختلاف عن الشهور الأخرى، ولكن يبقى الحرص على الصوم هو القاسم المشترك بين أغلب مسلمى هذه المنطقة التى تمتد جغرافيا لتشمل أكثر من 18 دولة، والذين يصل عددهم لأكثر من 35 مليونا.

فى روسيا الاتحادية، يحرص مسلمون من جنسيات مختلفة على الاجتماع على مائدة الإفطار وتبادل الحلويات بين الأسر، وفقاً للأطباق الخاصة بكل جنسية، ثم يتوجهون إلى المساجد وعلى رأسها أهم مساجد روسيا فى ميدان المبيسكى لصلاة التراويح، كما يشهد هذا الميدان صلاة العيد التى يحرص عليها مسلمو روسيا مهما كانت طبيعة الطقس، كما تقوم القناة الثانية بالتلفزيون بنقلها مباشرة.

ويقول مدير المركز الروسى للثقافة والعلوم بالقاهرة نيكولاى ياخنتوف إنه على الرغم من كون روسيا دولة علمانية، إلا أن بعض الشركات الخاصة تسمح براحة للمسلمين العاملين بها لتناول وجبة الإفطار وصلاة المغرب.

ويظهر الاحتفال برمضان أيضاً فى دولة البوسنة والهرسك، حيث يسبقه تحضيرات منزلية كثيرة كطلاء الجدران الجديد، وتنظيف البيت وترتيبه على نحو خاص استعداداً لاجتماعات رمضان العائلية التى عادة ما تكون عند الوالدين أو الأخ الأكبر فى أول يوم رمضانى.

كما تكون زينة المساجد مميزة وخاصة، حيث تنار الأضواء ويرتفع العلم الإسلامى الأخضر على مآذنها، كما تجدد معظم المساجد استعداداً لهذا الشهر الكريم ويسعى كل مسجد لإعداد موائد رمضانية للفقراء والمساكين، بالإضافة لإرسال الأسر أطباق إفطار يومية للمساجد.

ويتمتع شيخ المسجد بمكانة خاصة، حيث يتناوب أهالى الحى على إفطاره لديهم كل يوم على أن يكون اليوم الأول عند بيت كبير الحى، ويقدم له خير ما فى المنزل من لحوم وحلويات وعصائر كما يزود قبل مغادرته بوجبة السحور.

أما فى أذربيجان، فلا تبدو مظاهر الاحتفال بشهر رمضان واضحة، رغم أن غالبية سكانها من المسلمين، فعلى صعيد الشارع لا توجد أى مظاهر تغيير فى حركة الأسواق تشير لقدوم هذا الشهر، فيما عدا قيام بعض محلات البقالة بعرض علب كرتون صغيرة تحمل "البلح أو الرطب".

وفيما يخص مواعيد العمل الرسمية فى دوائر ودواوين الدولة أو حتى القطاع الخاص، فلم تشهد أى تعديل أو تغيير من أجل تسهيل أمر الصيام على العاملين أو تشجيعهم عليه، ونفس الأمر فى المدارس والجامعات.

ومن ناحية أخرى، تحرص كل أسرة أذربيجانية على أن تقدم أطباقاً من الطعام على سبيل الهدية للأسر المجاورة، أو أن تقدمها كإحسان للفقراء وذوى الحاجة والفاقة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم، وعند الجلوس على مائدة طعام يلاحظ دوماً وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة تحسبا لوصول أى ضيف عند الإفطار.

ولا يختلف الأمر كثيراً فى ألبانيا التى يصل عدد المسلمين بها لنحو 80% من إجمالى عدد السكان، فأكثر ما يحرص عليه مسلمو ألبانيا هو الصوم وصلاة التراويح دون الاهتمام بأداء الصلوات الخمس.

ولعل المظهر الأكثر ملاحظة خلال شهر رمضان فى ألبانيا هو تبادل الزيارات وأطباق الحلويات بين الأسر والجيران، كما تقوم القناة الرئيسية فى التلفزيون الألبانى بإذاعة أذان المغرب خلال شهر رمضان فقط، فضلاً عن إذاعة برنامج دينى قصير كل ليلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة