خمسة جمال هدية من القذافى لحديقة الحيوانات بأبيدجان

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008 05:21 م
خمسة جمال هدية من القذافى لحديقة الحيوانات بأبيدجان الجمال أصبحت حديث أبيدجان - AFP
أبيدجان (ا.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبلت حديقة الحيوانات فى أبيدجان إحدى أهم هذه الحدائق فى غرب أفريقيا، منذ بضعة أشهر وللمرة الأولى خمسة جمال أهداها إياها الزعيم الليبى معمر القذافى، لتصبح نجوم الحديقة التى تأسست فى 1930. ووصلت هذه الحيوانات المكونة من جمل ضخم (500 كج) وناقتين (300 كج لكل واحدة)، إضافة إلى جملين صغيرين وناقة (زنة 200 كج)، فى تكتم فى مايو فى رحلة جوية خاصة من ليبيا.

وأوضح ايوكويى يابو مدير الحديقة "أنها هدية من القائد القذافى لنظيره الإيفوارى لوران غباغبو. ونحن نولى عناية خاصة بطعامها لجهة النوعية والكمية", مضيفاً أن ذلك هام "لأنى ألمح عبر هذه الهدية رابط صداقة"، مشيرا إلى أنه "لا ينبغى أن تؤدى صعوبات من طبيعة غذائية إلى وفاة" الجمال.

وقال مدير الحديقة إن مستشارى الرئاسة مروا عدة مرات للتثبت من ظروف عيش الجمال. وقد يكونوا أعلنوا قرب صدور توصية من مجلس الوزراء لدرس سبل وضع الجمال فى ظروف جيدة. وتجلب الجمال الليبية حاليا العديد من الزوار الفضوليين الراغبين فى مشاهدة "سفن الصحراء" فى المنطقة الاستوائية.

ومنذ وصولها تجلب هذه الجمال نحو أربعة آلاف زائر شهريا، ما يشكل زيادة بنسبة 20% فى عدد الزوار وأغلبهم من الأطفال وطلاب المدارس. وقال جان ليا (20 عاما) "تمكنت من رؤية هذه الحيوانات للمرة الأولى، هذا ممتاز". وإلى جانبه كانت رماتو دياكيتى (12 عاما) تحاول مداعبة وبر أحد الجمال الذى لا تفرق بينه وبين الجمل ذى الحدبتين، موضحة أنها لا تعرف هذا الحيوان إلا من خلال فيلم "على بابا والأربعين لصا".

وسارع أنتونى نيامكى دليل الحديقة إلى التصحيح "هذه الجمال (درومادير) لديها حدبة واحدة، فى حين أن جمال (الشامو) تملك حدبتين اثنتين". وأضاف نيامكى "أن هذه الجمال تستهلك طنا من الغذاء يوميا مكونا من الذرة والكلأ والحبوب. وهى تشرب مائة لتر من الماء ويمكنها الاستغناء عن الماء لشهر".

ووضعت هذه الجمال فى فضاء مساحته 500 متر مربع كان مخصصا للفيلة وهى تجاور الأسود وقرود الشامبانزى والتماسيح وفرس البحر، وعليها أن تقنع بهذه الحديقة المتقادمة فى انتظار برنامج مفترض لإعادة التأهيل.

وفى سبيل تأقلمها تمت معالجة هذه الجمال حال وصولها طبيا لتحصينها ضد ذبابة تسى تسى التى تلوث المناخ الرطب لعاصمة ساحل العاج الواقعة عند بحيرة. غير أن وجود هذه الجمال الليبية وإن كان جيدا لجهة الإقبال على الحديقة، فإنه يثير قلق المسئولين عنها بسبب تأثيره على ميزانية الغذاء التى تعتبر غير كافية أصلا.

وقال المدير إن "الحديقة تنتظر الحصول على إمكانات مالية لمواجهة تكلفة الغذاء والرعاية الطبية"، وهو لا يزال ينتظر وعدا بمساعدة رئاسية. ويؤكد المسئولون عن الحديقة التى كانت استخدمت كأحد مكبات النفايات السامة فى أغسطس 2006، أنهم لم يحصلوا إلا على جزء يسير من التعويضات فى هذه القضية (460 ألف يورو). وقال المدير "لم نحصل إلا على 38 ألف يورو"، مؤكدا أن النفايات السامة لم تسبب فقط مقتل بشر (16 بحسب حصيلة رسمية)، بل إنها طالت أيضا العديد من حيوانات الحديقة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة