قدم أحد العلماء دراسة أمام مؤتمر علمى فى العاصمة البريطانية لندن، تثبت أن هناك حزمة عصبية فى الجسم البشرى هى التى تسبب الإحساس بالسعادة الذى ينتج عن اللمس والتلامس. تضرب هذه الحزمة العصبية فى ممران خاصة داخل الجهاز العصبى، ويمكن أن تساهم فى معرفة لماذا نستمتع بالأحضان واللمسات حسبما أوضح العالم المتخصص فى الجهاز العصبى.
وقال العالم إن فريقه أجرى عددا من التجارب باستخدام جهاز معين لتحديد معدل سرعة اللمسات والضغط الذى يسبب الإحساس بالسعادة عند معظم الناس من الأحضان. وقد قدم البحث الجديد أمام مهرجان نظمه اتحاد العلوم البريطانى. إن الأمهات تحتضن أطفالهن، والقردة يتحسسن أبنائهن أيضا، ونحن جميعا نستمتع بالتدليك، ولكن ما هو تحديدا الشئ الكامن فى اللمسات والأحضان الذى يجعلنا نشعر بالسعادة؟
يقول البروفيسور فرانسيس ماكجاون: "الناس يحضنون لأن الأحضان تمح إحساسا جيدا"، لكنه مضى قائلا إنه لا يوجد تفسير حتى الآن للسبب الذى يجعلنا نشعر بالسعادة". وقد قام البروفيسور ماكجاون بتصميم جهاز خاص عالى التقنية من أجل عزل الأعصاب التى تسبب الإحساس بالسعادة من اللمس والأحضان. وقام أيضا بتوصيل أقطاب كهربائية دقيقة للغاية داخل جلد الأشخاص الذى أجريت التجارب عليهم لتسجيل الإشارات العصبية التى تنتقل من الجلد إلى المخ.
وعن طريق المقارنة بين مدى استجابة الإشارات العصبية للمسات ودرجة استمتاع المتطوعين الذين أجريت عليهم التجارب استطاع البروفيسور ماكجاون حصر مصدر الإحساس بالسعادة فى حزمة عصبية أطلق عليها "حزمة الأعصاب- سى". وهو يعتقد أن اللمسات والأحضان تنشط الحزمة العصبية سى التى تنقلها إلى خلايا معنية موجودة فى المخ تنتج هورمونات تسبب الإحساس بالسعادة.
ويقول البروفيسور إن هذه الأعصاب التى تتأثر باللمسات لا علاقة لها بلمس الأعضاء الجنسية وهى غير موجودة فى كف اليد وأسفل القدم. ويضيف البروفيسور أيضا أن هذه الاكتشاف يمكن أن يساعد فى علاج حالات الآلام المزمنة.
لمسات الأيدى خلال التدليك تسبب الشفاء من الآلام أحيانا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة