النازى هتلر يعود من جديد

تابعت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية باهتمام إعادة عرض التمثال الشمعى لأودلف هتلر، وذلك بعد ما تم عرض التمثال مرة أخرى فى متحف مدام "تزاودس" فى العاصمة الألمانية برلين.

يأتى عرض التمثال بعد ما تم تحطيمه منذ شهور على يد أحد زوار المتحف الألمان، الكارهيين لهتلر بالطبع، ولهذا تم عرض التمثال "المثير للجدل" هذه المرة فى لوح زجاجى قوى، ليوفر للتمثال الحماية ضد الاعتداءات، بجانب توفير عناصر أمن لحماية التمثال أيضاً.

التمثال يجسد صورة شمعية شديدة الشبه للنازى السابق هتلر "قبل أن يتخذ قرار الانتحار" فى عام 1945، وذلك بعد ما عرف أنه هزم فى الحرب مع الحلفاء، وأنه على وشك إلقاء القبض عليه، ويظهر هتلر فى تمثاله جالساً تبدو عليه ملامح ومشاعر الغضب واليأس والغموض، وأمامه خريطة أوروبا وقواته المتواجدة شرقها وغربها.

إدارة المتحف دافعت بشدة عن قرارها بعرض تمثال الرايخ النازى من جديد، وذلك بعدما تكلف إصلاحه وترميمه آلاف اليوروهات، وذلك لأن الإدارة ترى أن هتلر يمثل علامة فارقة فى التاريخ الألمانى والإنسانى، بالإضافة إلى أن 62% من الشعب الألمانى يوافقون على عرض التمثال فى مقابل نسبة ضئيلة ترفض عرضه.

من الجدير بالذكر، أن الصحف العبرية تهتم بخبر إعادة عرض تمثال هتلر، لأن إسرائيل تعد من أكثر الدول الكارهة لهتلر، لزعم يهود ألمانيا بأن هتلر ارتكب ضدهم إبادة جماعية إبان الحرب العالمية الثانية، ولهذا لا تزال ألمانيا تدفع لإسرائيل ملايين الدولارات سنوياً، تعويضاً للزعم اليهودى.