ألمانيا تنتقد باحثاً جامعياً لإنكاره وجود الرسول

وجهت الإذاعة الألمانية الانتقاد السبت إلى مدير مركز الدراسات الدينية بجامعة مونستر كاليش الألمانية سيفين كاليش، بسبب إنكاره وجود الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقالت إن ذلك يمثل استفزازا واضحا للمسلمين.

وذكرت الإذاعة، تعليقاً على ما أثاره كاليش بسبب ذلك، أن مركز الدراسات الإسلامية فى مونستر الذى احتفل بإنشائه عاد للانهيار، حيث أصبح الأمر غامضا حول مصير 26 شخصاً، يتم تأهيلهم لتدريس الإسلام.

من جانبها، أشارت صحيفة فرانكفورتر روند شاو إلى الخلاف الناشب بين مجلس التنسيق للمسلمين فى ألمانيا وسيفين كاليش، وبخاصة حول الاعتراف بالخريجين من هذا المركز لتدريس الدين الإسلامى، موضحة أن القضية الخاصة بهذا الخلاف اندلعت بعد إعلان كاليش، عن إجراء بحث يشكك فى وجود الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأثار ذلك الموقف مجلس التنسيق للمسلمين والاتحادات الإسلامية التى بادرت بإلغاء التعاون مع مدير المركز بجامعة مونستر، رغم الاتفاق الذى تم منذ عامين بين مجلس التنسيق والمركز على تخريج مدرسين لتدريس الدين الإسلامى فى المدارس الألمانية، كما تم اتفاق بهذا الشأن أيضاً مع وزير الداخلية الألمانى فولفجانج شويبلا منذ عامين، للمساهمة فى عملية الاندماج للمسلمين فى المجتمع الألمانى.

وذكرت الصحيفة، أنه يمكن فى المستقبل أن يرفض مجلس التنسيق للمسلمين اختيار مدرس لتدريس الدين الإسلامى فى المدارس قادما من مركز الدراسات الإسلامية بمونستر، رداً على موقف كاليش، ومع ذلك توجد شكوك فى هذا الأمر، لأنه فى حالة تنفيذ ذلك سيكون نكسة لكل الأطراف سواء لجامعة مونستر أو للمجلس، الذى سيكون عليه البحث عن شريك جديد لتخريج مدرسين جدد لتدريس الدين الإسلامى.