سيناء تدعو الصين لصيد قناديل البحر

الجمعة، 12 سبتمبر 2008 10:03 م
سيناء تدعو الصين لصيد قناديل البحر شواطئ سيناء مليئة بالنباتات والأنواع النادرة من الكائنات البحرية
العريش ـ عبدالحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمتاز سيناء، بطبيعتها الخلابة والمتنوعة، وتلقب بـ"أرض الفيروز"، وتمتدّ شواطئها على مسافة 220 كيلومتراً بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط، ومن ورائها صحراء شاسعة ووديان بمساحة إجمالية 27 ألف كيلومتر مربع.

من خلال هذا التنوع، توجد فى سيناء نباتات نادرة وحشرات وغزلان وصقور وسلاحف بحرية وطيور مهاجرة، إلا أن التلوث البيئى وتغير عناصر المناخ تؤثر عليها. لذلك بدأت إدارة البيئة فى محافظة سيناء، بالتعاون مع وزارة البيئة وعدد من الجهات الأجنبية المانحة فى إعداد مشروع متكامل يعتمد على إقامة 23 مشروعاً بتكلفة قدرها 83 مليون جنيه مصرى، لحماية الطبيعة فى سيناء والارتقاء بمعدلات النظافة والنقاء فيها.

من جانبه أكد مدير إدارة البيئة المهندس عبدالله الحجاوى أن خيرات سيناء الطبيعية كنز لابد من الحفاظ عليه، فلا يمكن القبول بانقراض السلاحف البحرية فى محمية الزرانيق وبحيرة البردويل، وهو ما استلزم إقامة مشروعات لتوالد السلاحف وحمايتها من الطيور المهاجرة. تم إعداد خطة تتكون من 23 مشروعاً تتكلف 83 مليون جنيه، سيتم عرضها فى مؤتمر مطلع شهر نوفمبر المقبل على الدول المانحة، وتهدف هذه المشروعات إلى مكافحة قناديل البحر الأبيض المتوسط، وكانت الصين تجمعها فى السابق إلا أنها توقفت عن ذلك منذ سنتين بسبب خلافات مع الصيادين نتيجة الأسعار المتدنية للقناديل. وتطوير محمية الزرانيق الطبيعية التى تبلغ مساحتها 250 كيلومتراً مربعاً تقع شرق العريش وتستقبل 100 ألف طائر مهاجر سنوياً وتُعتبر أفضل مكان فى العالم لتوالد السلاحف المائية.

وهناك خطط لعمل منظومة متكاملة من أجل إدارة المخلفات الصلبة وإنشاء مدافن صحية ومقالب قمامة واستخدام مياه الصرف الصحى بعد المعالجة وزراعة نباتات لإنتاج الوقود الحيوى مثل الجاتروفا، وخطط أخرى لنقل الورش الصناعية خارج المناطق السكنية وبحث ملوحة الآبار والاعتماد على الطاقة الشمسية من أجل إزالة ملوحة الآبار وحماية التنوع البيولوجى فى المحافظة، وحماية غزلان وصقور سيناء التى تتعرض للصيد الجائر.

قال المهندس سعد عثمان مدير عام محمية الزرانيق إنه تم تطوير المحمية بمبلغ مليون و600 ألف جنيه تمهيدا لاستكمال المراحل الأخرى، والتى تم عرضها على اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء فى ظل وجود 243 نوعا من الطيور بخلاف 210 أنواع من الزواحف والحشرات، وتعد المحمية من أهم أماكن توالد السلاحف البرمائية فى العالم، وتقع غرب العريش بـ35 كيلو على مساحة 250 كيلو شرق بحيرة البردويل، وتستقبل ما يقرب من 100 ألف طائر مهاجر سنويا، خاصة أن موسم هجرة الطيور يبدأ فى أواخر شهر أغسطس ويستمر حتى نهاية نوفمبر من كل عام، قادمة من أوروبا فى طريقها إلى أفريقيا، مرورا بمحمية الزرانيق باعتبارها أحد المسارات العالمية للطيور المهاجرة.

أوضح محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة أنه تم التنسيق مع الجامعات المحلية لزراعة نباتات للرعى ولتوليد الطاقة فى صورة غابات كبيرة تنمو على مياه الصرف الصحى المعالجة والاستفادة من ثروات سيناء الطبيعية. وسيتمّ تخصيص 10 ملايين دولار من أموال المنحة الأمريكية لسيناء، ويجرى فى الوقت الحاضر عرض مشروعات جديدة لاستغلالها واستكمال تطوير المحمية التى سبق إنفاق مليون و600 ألف جنيه على مرحلتها الأولى، وهى اليوم بحاجة إلى المزيد من التطوير لتوضع على خريطة المحميات المتميزة على مستوى العالم.

أشار شوشة إلى أنه كانت هناك شركة صينية تعمل فى سواحل محافظة شمال سيناء من أجل صيد قناديل البحر وتصديرها إلى الصين، للاستفادة منها فى عمليات تصنيع الدواء والطعام أيضا، ولكن للأسف أن هذه الشركة اختفت بسبب خلافات مع الصيادين على سعر القناديل، ونأمل عودتها مرة أخرى إلى سواحل المحافظة لصيد قناديل البحر، لأن هذا النوع من القناديل يسبب خسائر بملايين الدولارات ليس لمصر فقط ولكن لكل دول البحر المتوسط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة