ثورة عالمية لمنع الانتحار

الأربعاء، 10 سبتمبر 2008 07:45 م
ثورة عالمية لمنع الانتحار الانتحار يحصد آلاف الأرواح سنوياً
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر بيان لمؤسسة الانتماء الوطتى لحقوق الإنسان، من المخاطر النفسية التى تدفع الإنسان للانتحار فى كافة المراحل العمرية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية فى جميع البلدان لمقاومة الظاهرة الآخذة فى التوسع، حيث تشير الإحصاءات إلى انتحار 3000 شخص يوميا فى العالم.

وقالت المؤسسة فى بيان لها تحت عنوان "نحو عالم خال من الانتحار"، إن "اليوم العالمى لمنع الانتحار" ركز العام الماضى على منع الانتحار من المهد إلى اللحد، وتم اعتماد هذا الموضوع للتشديد على أنّ جميع الفئات العمرية معنية بظاهرة الانتحار، وأنّه ينبغى وضع الإجراءات الكفيلة بمنعه.

وأوضح البيان أن "اليوم العالمى لمنع الانتحار يتيح فرصة أمام الناس فى جميع أرجاء العالم لتوحيد الجهود، فيما يخص الالتزام والعمل، بغية ضمان منع عمليات الانتحار وتوفير العلاج المناسب لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية، وإتاحة خدمات الرعاية المجتمعية وخدمات المتابعة الوثيقة لأولئك الذين يحاولون الانتحار، وتقييد إمكانية الحصول على وسائل الانتحار الشائعة.

وتدعم منظمة الصحة العالمية مبادرات منع الانتحار فى جميع أرجاء العالم التى تعالج ظاهرة الانتحار لدى البشر من جميع الأعمار. وتتعاون مع الحكومات وسائر الهيئات الشريكة، مثل الرابطة الدولية لمنع الانتحار، من أجل ضمان ألا يُنظر إلى الانتحار بعد الآن كأمر محظور مجتمعياً أو نتيجة مقبولة لأزمة شخصية أو اجتماعية، بل كحالة مرضية تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية.

لذا فإن الدور المنوط بمنظمة الصحة العالمية هو بناء التزام سياسى وقيادات لإعداد عمليات الاستجابة الوطنية، من أجل منع الانتحار وتعزيز قدرات التخطيط الوطنية لوضع أسس تلك العمليات وبناء القدرات الوطنية اللازمة لتنفيذها. والجدير بالذكر أنه من الممكن إحراز تقدم هائل إذا ما التزمت الحكومات بتحديد عمليات الاستجابة الوطنية من أجل منع الانتحار بين البشر من جميع الأعمار.

وقد جاء إعلان منظمة الصحة العالمية "العاشر من سبتمبر" من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة الانتحار، بعد تفاقم ظاهرة الانتحار عالمياً، حيث أشارت آخر الإحصاءات إلى أن أكثر من (مليون شخص) يقدمون على قتل أنفسهم كل عام، وهى نسبة تفوق معدلات الوفاة الناجمة عن جرائم القتل العمد والحروب.

كما أشار تقرير المنظمة إلى أن شخصاً فى مكان ما من العالم ينتحر كل 40 ثانية، مما يتفق مع الحقائق التى سجلت سابقاً بأن شخصاً على الأقل يحاول التخلص من حياته كل ثلاث ثوان. وتسعى منظمة الصحة العالمية وهيئاتها الشريكة، بالتعاون مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار إلى الدعوة من أجل توفير العلاج المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم، وحثّ وسائل الإعلام على توخى المزيد من العقلانية لدى تغطية حالات الانتحار. وتهيب مؤسسة الانتماء الوطنى لحقوق الإنسان، بالدولة مساعدة المواطن فى أن يحصل على لقمة العيش الكريمة، فتلك البداية والنهاية معا نحو مصر خالية من الانتحار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة