تمتد المنافسة بين مرشح الحزب الديمقراطى باراك أوباما ومرشح الحزب الجمهورى جون ماكين لتشمل أبعادا أخرى أكثر ترفيها وإثارة، قد يستخدمها كل مرشح لكسب نقاط على حساب الآخر، مثل استخدام أدوات دعائية جديدة وغير تقليدية، أو إبداع شكل جديد من الإخراج الدعائى والإعلامى ، ذلك فضلا عن الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية.
فى هذا السياق، نشر موقع راديو أمريكا العام فى الأول من أغسطس الجارى، موجزا لحوار أجرته المعلقة ميتشيل نوريس مع كل من مستشارى التكنولوجيا لحملتى باراك أوباما وجون ماكين حول سياستهما التكنولوجية.
وأوضح تقرير الراديو أن هناك فروقا وفجوة تكنولوجية كبيرة بين كل من أوباما و ماكين، فأوباما لديه خبرات تكنولوجية ومهارات مختلفة فى استخدام وسائل الاتصال المتاحة حتى الآن، ويدرك أهمية استخدام التكنولوجيا فى حملته الانتخابية، ومن الطبيعى أن تجد له أكثر من مليونى صديق ومؤيد على المواقع الإلكترونية، بينما يعجز ماكين عن استخدام الإنترنت وكثيرا ما يستعين بأسرته أو فريق عمله ليفتح له موقعا إلكترونيا.
ويرى مراقبون أمريكيون أن هذه الفروق الرقمية والتكنولوجية بين الرجلين تنعكس على رؤية كل منهما لسياسة التكنولوجيا التى يجب أن تتبعها الولايات المتحدة، بينما يعتقد آخرون أن هذه الفروق لن تؤثر على نمط السياسات بقدر ما تسهم فى تفوق مرشح على الآخر.
يذكر أن أوباما دعم خطة كلينتون لتوصيل الإنترنت لكافة أطفال المدارس، فيما عارض ماكين هذه الخطة، وهنا يكمن الفارق بين الرجلين، حيث يفهم أوباما جيدا أن القاعدة التى تقول إن التكنولوجيا هى الطريق للسوق الحر، وإن التكنولوجيا جوهرية اليوم لتحقيق التنمية الاقتصادية، لذلك يعنى أوباما بوصول كل الأمريكيين إلى الاستخدام السهل للإنترنت، على عكس منافسه الجمهورى الذى يجهل التعامل مع التقنيات التكنولوجية.
ويضع أوباما مجموعة من الأهداف التى يسعى لتحقيقها إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة، وهى التأكد من إتاحة الإنترنت للجميع، وخلق الشفافية وديمقراطية الاتصال، ودعم البنى الاتصالية الحديثة، واستخدام التكنولوجيا فى حل المشكلات الوطنية العاجلة، وتحسين تنافسية الولايات المتحدة فى المجالات التكنولوجية. من جانب آخر، يعتقد مراقبون أمريكيون أن استراتيجية أوباما الإعلامية تقوم على ابتكار وسائل.
وحول كيفية استخدام الإنترنت كوسيلة للترويج لأفكار المرشحين ولحملتهما الانتخابية، أوضح تقرير للكاتب جوناثان ماوتسر تحت عنوان "الجمهوريون يخسرون حرب الميديا الجديدة"، أن هناك فروقا بين وجود المحافظين والليبراليين على الإنترنت، فاليمين الآن هو الأكثر اعتمادا على نشر تقارير وتحليلات مكتوبة فى صفحات الرأى بعدد من الصحف الأمريكية، فيما يعد اليسار أكثر استخداما للمواقع الإلكترونية، ويفضلها عن نموذج التقارير المكتوبة ورقياً.
الإنترنت سلاح الديمقراطيين فى مواجهة الجمهوريين
الإثنين، 04 أغسطس 2008 09:26 م
الإنترنت سلاح انتخابى بارع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة