قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الكاتبة اللبنابية الشابة لينا خورى، تواجه العديد من الانتقادات بسبب مسرحيتها التى تتحدث عن الجنس والاغتصاب وسن اليأس لدى المرأة. حيث يرى العديد من المتشددين وجوب رجمها، بينما يتهمها آخرون بأنها عميلة إسرائيلية تحاول دس أفكار تهدم المبادىء الإسلامية والعربية.
وتصور خورى من خلال مسرحيتها "حكى نسوان" ما ترويه النساء العربيات فى أحاديثهن سراً بعيداً عن الرجال عن الرغبات الجنسية لديهن، ما جعل العديد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين يتهمون مسرحيتها بأنها فعل شيطانى.
وتقدم خورى رؤية شرق أوسطية لمسرحية "برود واى" أو "مناجاة المهبل" من خلال مسرحيتها "حكى نسوان"، والتى تروى عن كافة الفئات من النساء، سواء اللاتى يرتدين النقاب أو اللاتى يرتدين الملابس العارية.
وتقول خورى "لقد أصبحت فجأة خبيرة فى الجنس والنساء، لكننى لست معالجة". ويتهم العديد من الرجال خورى بكسر قواعد الدين وعادات المجتمع، حيث يعتبرون أن عرضها للقضايا والمشاكل الجنسية عند المرأة وحريتها يمثل تهديد لهم.
وتخشى العديد من الممثلات اللاتى يعملن معها، مما يمكن أن يقوله أو يفعله أزواجهن أو أصدقائهن. ويبقى السؤال هو كيفية الدفع بالمجتمعات الشرق أوسطية نحو الانفتاح والتقدم، فمازالت المرأة فى بعض الدول ترجم إذا ما فعلت الزنا، كما أن المرأة تشكل 9% فقط من المشرعين فى البرلمانات العربية و33% من الأيدى العاملة.
وتواجه الأغانى والفيديو كليب ووسائل الإعلام فى بيروت انتقادات، لتقديمها المرأة بشكل غير محتشم وصورة سلبية، إلا أن مديرة معهد دراسات المرأة العربية ديما دبوس، ترى أن المرأة لها دور إيجابى فى الإعلام فى بيروت والعالم العربى، وأن معظم تغطيات حرب لبنان وإسرائيل فى 2006 قامت بها النساء، فلقد كن أشجع من الرجال فى بعض الأحيان.
وقالت ديما: أصبح للمرأة دور هام ورأى قوى فى الأخبار والبرامج التليفزيونية والأحاديث الجادة، ففى عام 2003 ظهرت المذيعة الجزائرية "خديجة بن جانا" على قناة الجزيرة كأول محجبة تقدم برامج، مما جعل العديد من العلمانيين يتهمونها بالترويج للأصولية الإسلامية، كما أثبتت المذيعة المصرية "منى الشاذلى" نجاحها فى برنامج العاشرة مساءً، من خلال طرحها أسئلة جريئة عن السياسة ومناقشتها القضايا الاجتماعية الحساسة وهى غير محجبة.
لكن الصراع بين المحجبات وغير المحجبات فى العالم العربى، يبقى حالة نسبية، فيما يقف المتشددون من كلا الطرفين فى حالة لتأجيج حدة هذا الصراع.
لوس أنجلوس تايمز اهتمت بأعمال لينا خورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة