مع تزايد مخاطر مرض الإيدز على مستوى العالم، وفشل مراكز الأبحاث الطبية فى إيجاد علاج لهذا المضر، يفتتح فى العاصمة المكسيكية الأحد، ولمدة 6 أيام المؤتمر العالمى السابع عشر للإيدز، بمشاركة 22 ألفا من الأطباء والباحثين وعلماء الاجتماع والجمعيات، لمناقشة المشكلات الخطيرة التى يطرحها هذا المرض.
وينظم المؤتمر تحت شعار "لنتحرك الآن فى كل مكان"، لبحث ما تم التوصل إليه فى مجال الأدوية، ومناقشة تطوير برامج الوقاية، وكذلك مسائل التمويل والقيود على حرية حركة المصابين بالفيروس الذين يمنع دخولهم الى الصين وروسيا، وكذلك إلى الولايات المتحدة لفترة غير محددة.
ومن المقرر أن يشارك فى المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، والرئيس المكسيكى فيليبى كالديرون، ويتوقع مشاركة عدد قليل من المسئولين السياسيين.
من جانبها أقرت السلطات الصحية الأمريكية السبت، بأنها نجحت فى تخفيض عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس الإيدز فى الولايات المتحدة، وأفاد مركز المراقبة والوقاية من الأمراض، أنه تم إحصاء 56300 إصابة جديدة بفيروس الإيدز فى 2006، أى بزيادة 40% عن الرقم المتوقع، وهو فى حدود 40 ألف إصابة جديدة سنويا.
وقال كيفن فنتون، مدير قسم الإيدز والتهاب الكبد والأمراض الزهرية فى المركز، إن ذلك يعنى أن وباء الإيدز "كان ولا يزال أخطر، مما كان يعتقد". وتم الحصول على أرقام أدق لإصابات الإيدز باستخدام تقنيات حديثة، كما أوضحت مديرة المركز جولى غربردنغ، التى قالت إننا "للآسف بعيدون عن التغلب على المرض"، مضيفة "علينا أن نتحد لتركيز جهودنا على تطوير برامج للوقاية".
لكن ريتشارد ولتسكى، المدير المؤقت لقسم الوقاية من الإيدز فى مركز المراقبة والوقاية من الأمراض، اعتبر أنه "رغم المستوى المرتفع للإصابات، فإن استقرار الأرقام خلال السنوات الأخيرة يشير إلى أن جهود الوقاية تعطى ثمارها".
وأظهر التقرير، أن الفيروس ينتشر بنسب أعلى بين الرجال، وكذلك الأمريكيين من أصل أفريقى من الجنسين. وسجلت 53% من الإصابات الجديدة بين الرجال مثليى الجنس، ومن يقيمون علاقات مع نساء، فى حين سجلت 31% من تلك الإصابات لدى من يقيمون علاقات مع شخص من الجنس الآخر، و12% بين المدمنين بالحقن.
وبلغت نسبة الإصابة بين الأمريكيين من أصل أفريقى نحو 45% فى عام 2006، ووفقا للأرقام، يبلغ عدد حاملى الفيروس بين السود سبع مرات عدد إيجابيى المصل بين البيض: 7.83 إصابة من كل 100 ألف من السود، مقابل 5.11 حالة من كل 100 ألف لدى البيض.
يذكر أن مرض الإيدز يصيب 33 مليون فرد، بينهم 22 مليونا فى أفريقيا جنوب الصحراء، ومليونا طفل دون الخامسة عشر، وفق أرقام الأمم المتحدة. ورغم جهود الوقاية سجلت 7.2 مليون إصابة جديدة سنة 2007، ومليونى حالة وفاة.
جهود مضنية للقضاء على مرض الإيدز -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة