قالت الخارجية الروسية فى بيان لها، إن موسكو ستكون مضطرة للرد على تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية الخاصة بنشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا، وذلك ليس بالأعمال الدبلوماسية وحدها، خاصة أن القيادة الأمريكية لا تنفى أن الدرع الأمريكية فى أوروبا ستتوسع وتتحسن.
وأكد البيان الخميس، استعداد موسكو لمواصلة الحوار حول الدفاع المضاد للصواريخ على أساس اتفاقات قانونية وليس وعود جوفاء. معتبرا أن نشر الدرع الصاروخية فى أوروبا يعد جزءا من مخطط انسحاب واشنطن من القيود فى مجال الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وعلقت الخارجية الروسية على توقيع الاتفاقية الأمريكية البولندية النهائية لنشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية فى بولندا، بأن هذا التصرف يثير عدم الثقة ويصعد سباق التسلح فى العالم ولا يساعد على بسط الأمن فى القارة الأوروبية.
وأوضحت أن نشر قدرات حقيقية معادية لروسيا لن يزيد من الأمن فى منطقة القوقاز. قائلة إن المخطط هو جزء من المشروعات الحربية الأمريكية الخطيرة الهادفة إلى تطوير المنظومة الأمريكية العالمية للدفاع المضاد للصواريخ من جانب واحد والخروج من التقييدات المفروضة فى مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، فضلا عن تطبيق نظرية الضربة الخاطفة الشاملة وتطوير مشروعات نقل الأسلحة الضاربة إلى الفضاء.
وأكد سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تنموا سوى على أساس العمل بالمثل.
وقال لافروف إن روسيا مؤمنة بالتنمية الإيجابية المستمرة للعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن علاقاتنا الثنائية، كما هو الحال بالنسبة للدول الرائدة الأخرى فى العالم، لا يمكن أن تتطور سوى على أساس التعامل بالمثل. مضيفا أن هذا العنصر الهام بالذات غير متوفر فى العلاقات بين واشنطن وموسكو على امتداد الـ 16 عاما الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة