واصلت الأمم المتحدة الأربعاء، سحب موظفيها من دارفور، وطلبت من قوات حفظ السلام التابعة لها التأهب والاستعداد، على خلفية تعرضها لهجوم عسكرى، بعد إصدار المحكمة الجنائية لمذكرة توقيف الرئيس عمر البشير، لاتهامه بارتكابه جرائم حرب فى دارفور. وتأخرت عملية سحب الموظفين غير الأساسيين الثلاثاء، عندما تعذر سفر 50 موظفاً نقلوا بالحافلات إلى المطار فى الفاشر، كبرى مدن دارفور التى تتمركز فيها بعثة الأمم المتحدة وذلك لأسباب تقنية.
وتقرر نقل نحو 150 موظفاً الأربعاء، بما فيهم من تأخر سفره الثلاثاء لأسباب تقنية، وغادر نحو 32 موظفاً مدينة نيالى الثلاثاء. ولا يشكل المغادرون إلا حفنة صغيرة من بعثة يوناميد المنتشرة فى إقليم دارفور فى غرب السودان، ويمكن للموظفين العودة بعد أيام أو أسابيع إذا خفضت البعثة مستوى إنذارها الأمنى.
وأعلنت قوة يوناميد، أنها ستجلى الموظفين غير الأساسيين إلى إثيوبيا وأوغندا، بالرغم من تأكيد السودان أنه سيحمى موظفى حفظ السلام والعمال الإنسانيين. وقتل الأسبوع الماضى ثمانية عناصر من القوة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، وأصيب 22 بجروح فى كمين نصبته ميليشيات مدججة بالسلاح فى شمال دارفور، ويعتبر هذا الاعتداء هو الأكثر دموية منذ ستة أشهر على تولى الأمم المتحدة، قيادة جهود حفظ السلام فى المنطقة منذ ديسمبر.
توقعات بحدوث انفلات أمنى فى دارفور بعد التصعيد ضد البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة