توصل العلماء فى معهد مساتشوستس التقنى الأمريكى، إلى تصنيع لوح بسيط، لكنه ذو قدرة عالية على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، مما يجعل الحصول على الطاقة من مصادر متجددة أقل كلفة. وقال الباحثون فى المعهد بالبحث الذى نشروه فى مجلة العلوم الأمريكية، إن تطوير لواقط شمسية جديدة، يوفر إمكانية الحصول على طاقة أكبر من أشعة الشمس.
وقام العلماء فى المعهد بدهان لوح زجاجى عادى بدهان خاص يساعد فى تركيز وامتصاص الأشعة التى تسقط على اللوح ونقلها إلى اللوح الزجاجى. وانتقلت الأشعة عبر اللوح الزجاجى بسرعة فائقة، تماثل سرعة انتقال الإشارات فى الكوابل الضوئية إلى أطراف اللوح التى تم تركيب خلايا ضوئية عليها لتحويل الأشعة إلى طاقة كهربائية.
وقال البروفيسور مارك بالدو من معهد مساتشوستس والذى أشرف على البحث، إن اللوح اللاقط لأشعة الشمس بسيط جداً فهو عبارة عن لوح زجاجى مطلى بدهان ويعتمد فكرة بسيطة ومعروفة، إذ تسقط أشعة الشمس على الدهان الذى ينقل هذه الأشعة إلى أطراف اللوح الزجاجى، وكل ما تحتاجه هو وضع خلايا ضوئية على أطراف اللوح الزجاجى.
وأعلن الباحث جوناثان مابل أحد الذين شاركوا فى البحث أنه يأمل أن يساعد ما توصلوا إليه إلى تخفيض كلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، لتصبح مماثلة لكلفة إنتاجها من النفط أو الفحم، مضيفاً أن أحد أهم العوائق أمام انتشار إنتاج الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس كلفتها العالية جدا،ً وهو ما يسعى المعهد إلى تخفيضها.
يذكر أن إنتاج الكهرباء من أشعة الشمس يتم باستخدام مرايا أو عدسات تقوم بتركيز الأشعة ونقلها إلى الخلايا الضوئية التى تحولها إلى طاقة كهربائية. والاختراع الجديد يعتمد على استخدام لألواح شفافة مسطحة خفيفة، وبالتالى يمكن تركيبها على أسطح المنازل أو حتى بدلاً من ألواح الزجاج المستخدم فى نوافذ المنازل.
