فرضت الحكومة الإندونيسية الاثنين قيوداً على فرقة دينية تشكل أقلية منشقة عن الإسلام، متهمة بـ"الهرطقة"، وذلك إثر تظاهرة لآلاف المتشددين الإسلاميين فى العاصمة، للمطالبة بحظر هذه الفرقة، مع قرار أصدرته وزارة الداخلية والشؤون الدينية، يحظر على أتباع "فرقة الأحمدية" "بث" أفكارهم الدينية، التى من بينها فكرة قائلة إن محمد ليس آخر الأنبياء.
وأوضح المدعى العام هندرمان سوبانجى أن القرار "لا يعنى حل" هذه الفرقة الدينية، حيث تظاهر آلاف المتشددين الإسلامييين الاثنين فى العاصمة، للمطالبة بحظر هذه الفرقة وحلها، التى يبلغ عدد أتباعها فى إندونيسيا نحو 20 ألفاً، وهى فرقة انشقت عن الإسلام، كما تعرض الرئيس الإندونيسى لضغوط متزايدة من الإسلاميين المتشددين، لدفعه إلى حظر هذه الفرقة فى حين يطالبه المدافعون عن الحريات الدينية بحماية حقوق الأقليات الدينية، ومن بينها الأقلية الأحمدية.
يذكر أن القرار الحكومى يحاول إرضاء الجانبين، ولكنه لم ينجح فى مسعاه، وبحسب فوزان الأنشورى متحدث مجلس المجاهدين فى إندونيسيا " المنظمة الإسلامية المتشددة " فإن القرار الحكومى "لم يعلن بوضوح حل الفرقة الأحمدية".