أكد الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى أن ظاهرة تغير المناخ، تعد من أكثر المشاكل العالمية تهديداً للتنمية المستدامة على ظهر الكرة الأرضية، وأن النماذج الرياضية بأنواعها هى الوسيلة الحسابية المتاحة لمحاكاة التغير المستقبلى فى الأحوال المناخية خلال حقبة زمنية محددة، موضحاً أنه تقرر تشكيل لجنة عليا للتغيرات المناخية بالوزارة، بهدف صياغة السياسات والبرامج وإعداد سيناريوهات متوقعة للوضع المائى فى ضوء نتائج التنبؤات المستقبلية للظاهرة.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور محمود أبوزيد فى افتتاح المؤتمر الـ 26 لتكنولوجيا معالجة المياه، والذى تنظمه شركة أبو قير للأسمدة بالإسكندرية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى، وبحضور لفيف من خبراء المياه والأراضى والتغيرات المناخية فى مصر والمنظمات العالمية والدولية، والذى تستمر أعماله يومين.
وقال الدكتور محمود أبوزيد فى كلمته إن التغيرات المناخية المتوقعة، تتطلب وجود سياسة مائية مرنة تقلل من الآثار السلبية التى يمكن أن تنتج عنها، وهو ما يتسق مع الإطار العام الذى أقره المجتمع الدولى للتعامل مع هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بارتفاع منسوب مياه البحر، أكد الدكتور محمود أبو زيد أن نتائج الدراسات التى قامت بها الوزارة، ممثلة فى المعاهد البحثية المتخصصة التابعة لها بالتعاون مع جهاز شئون البيئة والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بتحديد المناطق التى يمكن أن تتعرض لمخاطر الغرق بسواحل دلتا النيل، سواء الغربية "الإسكندرية" ووسط الدلتا "بالبرلس " وشرق الدلتا " بورسعيد ".
وتناول الدكتور محمود أبوزيد فى كلمته بعض تفاصيل أعمال الحماية البسيطة المطلوب تنفيذها بسواحل شمال ووسط الدلتا، وكذا أهمية زيادة منسوب محيط البحيرات الشمالية عن طريق إقامة جسور حماية لمحيطها بارتفاع لايزيد على متر وتصل إلى 50 سنتيمترا جنوب البحيرات، كما أن أعمال الحماية المطلوبة تقل كثيرا خاصة فى ظل وجود الطريق الدولى الساحلى، الذى يمثل حائط دفاع ثان بعد الكثبان الرملية المنتشرة بشمال الدلتا والتى يجب الحفاظ عليها وتثبيتها.
افتتاح المؤتمر الـ26 لتكنولوجيا معالجة المياه بمصر
السبت، 07 يونيو 2008 09:44 م