أجبر ارتفاع أسعار البترول الفرنسيين على تغيير عاداتهم، حيث يفكرون كثيراً قبل أن يستخدموا سياراتهم الخاصة فى تنقلاتهم. وأوضح مركز أبحاث ودراسات ورصد الظروف المعيشية فى فرنسا، أن الفرنسيين أصبحوا يعيدون النظر فى فكرة السكن فى الضواحى التى كانوا يفضلونها لأن أسعار المنازل فيها أرخص والمساحات أكبر بالمقارنة بوسط المدينة، لأن ارتفاع أسعار الوقود أدى إلى زيادة تكلفة التنقل والوصول إلى العمل، وبالتالى فالسكن بالضواحى لم يعد أوفر.
أما فيما يخص التسوق فبعد أن كان الفرنسيون يفضلون الشراء من المجمعات التجارية خارج المدن لأنها أرخص سعراً، أصبحوا الآن يتجهون للشراء من المحالات المجاورة لهم لتوفير تكلفة التنقل والمواصلات، مما أثر سلباً على مبيعات المجمعات التجارية الكبيرة الموجودة فى الضواحى، والتى انخفضت مبيعاتها بنسبة 4.1% خلال شهر أبريل بالمقارنة بالشهر السابق له.
كما أصبح ارتفاع أسعار البترول يؤثر على قضاء الفرنسيين لإجازاتهم، وكذلك فيما يتعلق بنوع وسيلة المواصلات التى يستخدمونها فى رحلاتهم، وأيضاً الوجهة التى يقصدونها لقضاء تلك الإجازات، وتشير الإحصاءات بصفة عامة إلى أن استهلاك الوقود انخفض فى فرنسا بنسبة0.8% خلال الربع الأول من العام الحالى.
