فى الصالون السياسى لتقييم أدائهم

خبراء: نواب الإخوان يهتمون بالشو الإعلامى

الإثنين، 30 يونيو 2008 04:01 م
خبراء: نواب الإخوان  يهتمون بالشو الإعلامى الدكتور محمد سعد الكتاتنى
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع الخبراء والمحللون على ضعف أداء نواب المعارضة، ومنهم الإخوان فى الدورة البرلمانية المنتهية، رغم كثافة وقوة القضايا والتشريعات التى تم إنجازها فى هذه الدورة، واعترف نواب الإخوان بعدم الارتفاع بالأداء البرلمانى بسبب تضييق رئيس المجلس والأغلبية والقيود التى جعلت منه "مجلس اللامعقول"، وعبر المشاركون عن قلقهم من أن يكون البرلمان الحالى هو آخر برلمان للمعارضة.

وجه المشاركون فى الصالون السياسى لكتلة نواب الإخوان لتقييم أدائهم فى الدورة البرلمانية المنتهية، الكثير من الانتقادات بسبب أدائهم الضعيف تحت قبة البرلمان، مع وجود بعض الشبهات فى علاقة عدد نواب الإخوان برجال الأعمال من الحزب الوطنى واهتمام الإخوان بالشو الإعلامى والأداء فى الجلسة العامة على حساب الأداء المهنى والفنى باللجان.

اعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد مساعد رئيس حزب الوفد ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات، أن الدورة البرلمانية المنتهية بما فيها الإخوان ، شهدت تراجعاً كبيراً، مقارنة بدورات سابقة نتيجة ضعف الأداء وضعف الخبرة التراكمية وكثرة الاستجوابات غير المتضمنة لمعلومات وأدلة كافية لإدانة الحكومة رغم أن الوقت الحالى يشهد أكثر لحظات ضعف النظام، ومع هذا فالمعارضة أيضاً فى أشد حالات الضعف.

واتهم عبد المجيد الإخوان والمعارضة بعدم امتلاكهم قدرة للتعامل مع الواقع المختلف والحركات الاحتجاجية، مما أوجد فجوة بين حركة الشارع، رغم عشوائيتها، والمعارضة من أحزاب وإخوان، مطالباً بضرورة أن يقدم الإخوان والمعارضة نموذجاً جديداً للأداء، حتى يقنعوا الرأى العام والشارع أن هناك شيئاً جديداً يتم وهناك إمكانية للتغيير، مستنكراً اهتمام الإخوان فى البرلمان بالكم على حساب الكيف حتى أن بعض طلبات الإحاطة كانت تقدم للجهات الخطأ.

أكد الدكتور أحمد ثابت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحياة السياسية تتراجع عن التقاليد المدنية وتشهد انتكاسة خاصة على مستوى المعارضة والمجتمع المدنى، متهماً الإخوان بعدم اهتمامهم بقضايا حقوق الإنسان وعدم تعريف الإخوان للناس بحقوقهم وتوعيتهم بها والاهتمام فقط بالقضايا التى يتواجد فيها إخوان، كما اتهم الإخوان بالاهتمام بالقضايا اليومية والمعارك الجانبية، بعيداً عن القضايا الجوهرية دون دراسة خبرات الخارج مثل الفلبين وزيمبابوى فى الأداء بالبرلمانات رغم تفعيل الإخوان للنظام البرلمانى على حساب النظام الرئاسى، لكن هذا فى نظر ثابت أخذ نواب الإخوان إلى الاهتمام بالخدمات للمواطنين نتيجة عدم التدريب للنواب على الخروج من دور عضو المجلس المحلى.

ومن جانبه رد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان باعتبار أن المجلس الحالى يطلق عليه مجلس اللامعقول بسبب عدم حيادية رئيسه وقيود الأغلبية وحالة الانسداد السياسى والتعنت الذى يرفض معه الحزب الحاكم تغيير نص أو حتى فصله من مشروع مقدم للبرلمان، مضيفاً أن هناك جزءاً كبيراً من أداء المجلس غير منظور للمعارضة، وهو ما يتم فى الكواليس بين رئيس المجلس وهيئة المكتب والأمانة العامة، واعترف الكتاتنى بأن محمود أباظة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد وكمال أحمد عضوا الأمانة العامة لايطلعون كتلة الإخوان ولا يتحاورن معهم فى أى قضية تتم داخل البرلمان وكأنهم حسب قوله أخذا أمراً بتغييب الإخوان عن عمد.

نفى الكتاتنى علاقة نواب من الإخوان برجال الأعمال، مؤكداً عدم وجود علاقة بين نواب الكتلة ورجال الأعمال تستطيع أن تؤثر على أدائهم الرقابى والتشريعى فى المجلس"، معترفاً أن بعض القضايا داخل اللجان تكون حسب رؤية العضو وتترك له الحرية فى التعبير والمناقشة، فى حين أن بعض القضايا تتبناها الكتلة ككل، وضرب مثلاً بأن قضية هايدلينا لم تكن من الأساس ضمن اهتمامات الكتلة عند تقديم حيدر بغدادى عضو المجلس لطلب إحاطة ونظروا لها على أنها تصفية حسابات بين نواب الوطنى، ولكن الإخوان اهتموا بها بعد الضجة التى أثاراتها فى الرأى العام، نافيا أن يكون للإخوان مصلحة خاصة فى أية قضية تحت قبة البرلمان ولا أفضلية لقضايا الجماعة على حساب قضايا الوطن والمواطنين.

واعترف الكتاتنى بالتقصير فى الأداء فى بعض القوانين والقضايا مثل قانون الطفل، الذى أسندته الكتلة إلى لجنة من أربعة أعضاء لم يقدموا الدراسات الوافية عنه مما أخرج القانون بالشكل غير المقبول.

ألمح محمود مسلم المحرر البرلمانى الذى أدار اللقاء إلى أن الدورة الأخيرة شهدت تفكك قوى المعارضة وانشقاقاً فى صفوف المعارضة، كما وصل عدد الاستجوابات غير المهمة إلى درجة غير مسبوقة لدرجة أن أول يوم للدورة تقدم 80 استجواباً، كثير منها لا يرقى إلى مستوى طلب مناقشة عامة.

وعلق حمدى حسن عضو الكتلة بأن بعض القوانين، كانت تتم مناقشتها وهى خارجة من المطبعة دون أن تكون عرضت للبحث داخل اللجان، حتى وصل أن متوسط كل قانون صدر من المجلس لم ستغرق 45 دقيقة فقط، وبعض القوانين تم إقراراها وعادت للتعديل قبل مرور 24 ساعة، مما يدل على العوار التشريعى.

اختتم الدكتور محمد سعد الكتاتنى الصالونَ، وقال كل ما قيل محل احترام وتقدير، وقال إن أول لقاءٍ جمعنى بالدكتور فتحى سرور (رئيس المجلس) وكان لقاء تعارف معى، قال لى: "النواب هذه المرة فرز تالت".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة