أفاد بحث طبى جديد فى الولايات المتحدة أن لقاحاً جديداً لمرض السرطان قد يكون سبباً فى زيادة متوسط حياة المرضى المصابين بأخطر الأورام الدماغية لأكثر من الضعف تقريباً.
وأوضح جون سامبسون جراح الأعصاب من مركز جامعة ديوك الطبى فى نيو كارولينا بالولايات المتحدة أن الأشخاص المصابين بالأورمة الدبقية المتعددة الأشكال الذين يتلقون علاجاً قياسياً يعيشون نحو 14 شهراً فقط. أما المرضى قيد البحث الذين تلقوا لقاحاً فقد عاشوا لأكثر من 33 شهراً، بل إن البعض عاش فترة أطول.
ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية الثلاثاء عن سامبسون الذى قاد فريق البحث قوله "نحن نضاعف بهذه الوسيلة زمن حياة هذه المجموعة أكثر من مرتين، ولدينا بعض المرضى الذين لم يتم تشخيصهم أربع أو خمس أو ست سنوات، الأمر الذى لم نسمع عنه فعلياً فى هؤلاء الأشخاص".
وقد شارك فى التجربة 23 مريضاً تلقوا بالفعل علاجات قياسية، بما فى ذلك الجراحة والعلاج الكيميائى والعلاجى الإشعاعى.
ويقوم اللقاح فى التجربة على بحث النظام المناعى فى الجسم واستهداف بروتين يتولد من نحو نصف كل أورام الأرومة الدبقية وليس بواسطة الخلايا السليمة. ويسمح البروتين للورم بأن يستجيب لمادة عامل النمو الكيميائى فى الجسم، بحثه على وقف نمو السرطان.
وكشفت التجربة أنه بينما بدأ الجسم يشفى من العلاج الكيميائى، أصبحت الاستجابة المناعية أقوى عندما بدأ الجهاز المناعى عملية التعويض المفرطة لتصحيح نفسه. وهذا هو التوقيت الملائم لإنتاج اللقاح.
وعاش المرضى الذين شاركوا بالدراسة لنحو16.6 شهرا بدون أن تنمو أورامهم ثانية، علما بأنه من المعروف أن بقاء المصابين بأورام الأرومة الدبقية لا يعيشون عادة أكثر من 6.4 أشهر. ولم يسبب اللقاح أعراضا جانبية، سوى تورم بسيط فى مكان الحقنة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة