وقف الخصمان السابقان فى السباق إلى البيت الأبيض باراك أوباما وهيلارى كلينتون مساء الجمعة، متحدين فى بلدة يوينيتي لإنهاء خلافاتهما وحث الديمقراطيين على دعم المرشح الديمقراطى، للفوز فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر.
تبادل أوباما وكلينتون الإشادات فى أول تجمع انتخابى مشترك بينهما، فى كلمتين شددتا على ضرورة المصالحة، وتضمنتا إشارات مضحكة إلى الصراع الضارى الذى حصل بينهما خلال سعيهما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى.
قال أوباما (46 عاماً) أمام الجموع فى بلدة يونيتى التى يعنى اسمها "الوحدة"، "أنا فخور بأن أقول إنها صديقتى وأنا أدرك مدى حاجتنا إلى بيل وهيلارى كلينتون على صعيد الحزب والبلاد فى الأشهر والسنوات المقبلة".
أوضح سيناتور إلينوى، بعدما استقل الطائرة من واشنطن إلى نيو هامشير مع السيدة الأمريكية الأولى سابقاً (60 عاماً)، أنه على مدى 16 شهراً صعدنا وأنا والسيناتور كلينتون إلى المنصة كخصمين للحصول على الترشيح. لكن اليوم لا يسعنى أن أكون أكثر سعادة وفخراً وتأثرا،ً لأننا نتشاطر هذه المنصة كحليفين لتحقيق التغييرات الأساسية التى تحتاجها البلاد كثيراً.
قالت كلينتون أمام نحو أربعة آلاف شخص أتوا للمشاركة فى أول تجمع علنى ينظم مع باراك أوباما منذ أعلنت دعمها له فى السابع من يونيه "لا أظن أن أحدا هنا يجهل أننا تواجهنا فى انتخابات تمهيدية ضارية"، مضيفة "لكننا اليوم وفى كل الأيام المقبلة نقف جنباً إلى جنب".
أضافت كلينتون "إذا اعتبرتم أننا بحاجة إلى مسار جديد وإلى برنامج جديد، إذا صوتوا لباراك أوباما، ستحصلون على التغيير الذى تحتاجونه وتستحقونه".
يذكر أن الخصمين السابقين اجتمعا مساء الخميس، فى إطار لقاء خاص مع أطراف مانحة فى واشنطن، حيث حرر أوباما شيكاً بقيمة 2300 دولار (المبلغ الأقصى المسموح به قانوناً) لمساعدة كلينتون على تسديد ديونها المقدرة بـ 5.22 مليون دولار والمتأتية عن حملتها الانتخابية.
لكن بعض المتظاهرين تجمعوا الجمعة، حاملين لافتات كتب عليها "لا لأوباما". وقالت كارول ستون ـ أوكس، وهى من أنصار كلينتون وقد أتت من ولاية ماساتشوستس المجاورة "شاب جميل وذكى لا يكفى ليكون رئيساً"، وهى عازمة على التصويت للمرشح الجمهورى جون ماكين، إلا إذا اختيرت كلينتون نائبة للرئيس.
AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة