أكد رجل الأعمال جمال مروان مالك شبكة قنوات ميلودى الفضائية، أن والده أشرف مروان مدير مكتب الرئيس أنور السادات السابق، اغتيل بأيدى الإسرائيليين، بعد أن تسبب فى مقتل عديد منهم.
جاءت تصريحات مروان فى حديثه الأحد، مع عمرو أديب فى برنامج "القاهرة اليوم" الذى يذاع على قناة الأوربت الفضائية، وكان يشاركه فى تقديم الحلقة الفنان عزت أبو عوف.
قال مروان إن والده كان يشعر قبل وفاته أنه سيقتل، وأسر بذلك لمنى عبد الناصر، زوجته قبل اغتياله بشهر تقريباً، لكنها كانت تهدئه وتطلب منه طرد تلك الأفكار السوداء من رأسه، واستشهد مروان بالحملة التى شنتها أجهزة الإعلام الإسرائيلى ضد أبيه، ومحاولة التشكيك فى وطنيته وغيظهم الشديد منه.
وأوضح مروان أن أباه كان يشعر دائماً بعدم الأمان، لذلك لم يسمح له أو لشقيقه بالعمل معه، قائلاً" كان والدى شديد الحرص على إبعادنا عن عمله لأنه كان دائماً يشعر بالخطر".
وقال جمال إن والدته أجابت عن سؤاله حول عزوف أبيه عن مد علاقاته التجارية إلى الدول العربية، رغم صداقته لمعظم ملوك وأمراء الدول العربية، بقولها إن والده كان يتعامل مع الملوك والأمراء بندية باعتباره يمثل بلده، وكان صديقاً لهم جميعاً، ولم يرد أن يطلب العمل فى بلادهم ليجنبهم ويجنب نفسه الحرج.
قال مروان إنه وجد إهمالاً جسيماً ومعاملة غير منطقية من جانب الحكومة البريطانية، حيث طلب منهم أن يرى الموبايل الثانى الخاص بوالده، لأنه من الجائز أن تكون عليه رسائل أو مكالمات تفيد التحقيق، ولكنهم تحججوا بأنه غير موجود ولم نتسلمه إلا بعد 10 شهور من الحادثة، وأخبرونا أنهم لم يجدوا عليه شيئاً، بخلاف انشغالهم عن القضية بقضايا أخرى.
وألمح مروان إلى تصادف اغتيال والده مع استقالة تونى بلير من منصبه كرئيس للوزراء وتسلم جوردون براون مهام المنصب بدلاً منه، وكان هذا فى الشارع الخلفى لمنزل والده، والسماء مليئة بطائرات الهليكوبتر، وطلب مروان، على حد قوله، من الحكومة البريطانية الأفلام التى التقطت للمنطقة فى هذا اليوم لفحصها ولكنهم تجاهلوا طلبه.
وأثناء الحلقة كان عمرو يستعرض مقاطع من التقرير الذى أجراه فى شقة أشرف مروان بلندن مكان الحادث، والتى سجلها فى ذكرى وفاته، وكان يحاول دراسة ملابسات الحادثة للتحقق من سؤال، هل قتل أشرف مروان أم انتحر؟
و استبعد عمرو فكرة الانتحار خلال التقرير لصعوبة صعود أشرف للشرفة لينتحر لأنها مرتفعة جداً، وكان لا يستطيع الصعود لمسافة عالية حتى أنه كان يستخدم كرسياً صغيراً فى الحمام الخاص به للصعود "للبانيو"، وأوضح مروان أن أباه كان يستعد للسفر قبل اغتياله بدقائق، واتصل بالمطار لتغير موعد طائرته بموعد آخر متأخر، متسائلاً فى دهشة لماذا إذن يهتم والدى بالاتصال بالمطار لتأجيل موعد طائرته مادام ينوى الانتحار؟
اشرف مروان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة