تحذير من تكرار فيلم "أفريكانو" فى حديقة الحيوان

أدانت منظمة "بيطريون بلا حدود" المصرية فى بيان عاجل لها الاثنين، التدهور الذى لحق بحديقة الحيوان فى الجيزة، والمخططات التى تدور حولها بقصد نقلها إلى مكان آخر خارج القاهرة الكبرى، أو بيعها إلى السفارة الإسرائيلية.

أدانت المنظمة الانتقادات شديدة اللهجة التى وجهها تقرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية لجهود الحكومة المصرية فى حماية حديقة الحيوان بالجيزة، والوضع المأسوى الذى آلت إليه الحديقة من انعدام النظافة، وفقدان المئات من الحيوانات نتيجة لعمليات الذبح أو البيع، ووصفت المنظمة التقرير "بالتقرير الأسود".

أشار المنظمة فى بيانها إلى أن الأطباء البيطريين تولوا رعاية الحديقة منذ 117 سنة، حتى احتلت المركز الثانى على المستوى العالمى فى السبعينيات من القرن الماضى، ثم قامت بعد ذلك المنظمة العالمية لحدائق الحيوان "ألوزا" بإخراج مصر من التصنيف العالمى إثر الدمار والتخريب، الذى لحق بالحديقة أثناء تولى مسؤل الأمن بوزارة الزراعة مهمة الإشراف على الحديقة.

رفضت المنظمة أى محاولة لنقل، أو بيع، أو تخريب، أو خصخصة الحديقة لصالح جماعات المصالح أو أى جهة أخرى أياً كانت، وحذرت من أن يمضى المخطط إلى درجة تسريب حيوان مفترس، ليكون ذريعة لإغلاق الحديقة بحجة الحفاظ على أرواح الناس.

طالبت المنظمة الحكومة باعتماد الميزانية العاجلة للهيئة العامة للخدمات البيطرية لإصلاح حال الحديقة باعتباره طرحاً وطنياً، كما طالبت باحترام القرار الجمهورى رقم 187 لسنة 84 بالتبعية الكاملة للهيئة العامة للخدمات البيطرية.

كان وزير الزراعة الأسبق يوسف والى طرح فى أوائل التسعينيات آنذاك فكرة نقل الحديقة لمدينة 6 أكتوبر، وبيع الحديقة بالمتر المربع، لكنه عاد وتراجع عن طرحه، وأصدر قراراً بنقل تبعية الحديقة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى مكتبه شخصياً، وأسند مهمة الإشراف على الحديقة إلى مسؤل الأمن بالوزارة.