اعتبر وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى، أن النتيجة التى أسفر عنها الاستفتاء الأيرلندى على معاهدة لشبونة المعدلة للاتحاد الأوروبى تعد "ضربة موجعة للبناء الأوروبى".
وقال فراتينى نما إلى علمنا نبأ النتيجة السلبية فى استفتاء أيرلندا ونشعر حيال ذلك بالقلق فى ظل احترام عميق للإرادة السيادية للشعب الأيرلندى الصديق ـ بحسب تعبيره.
أضاف أن هذا العائق الجديد لمسيرة الإصلاح الدستورى الأوروبى لا يحمل الخير للمواطنين الأوروبيين، وسوف لا يكون لدينا لا رئيس مستقر للمجلس الأوروبى ولا شخصية دستورية قادرة على التحدث بصوت موحد باسم الاتحاد الأوربى فى مجال السياسية الخارجية.
أشار إلى أن ذلك سيحول دون اتخاذ قرارات حاسمة فى مجال الأمن وإدارة الهجرة والطاقة، موضحاً أن مسيرة الاندماج الأوروبى، لا يمكن أن تتوقف، وهذا سيتم من خلال الجهد السياسى الدءوب الذى ستبذله البرلمانات الأوروبية، وهو ما سيعكس تحركاً رمزياً يحمل الكثير من المعانى" بحسب تعبيره.
من ناحية أخرى أعرب هانز بوتيرينج رئيس البرلمان الأوروبى عن صدمته هو وجميع من عمل لسنوات على إصلاح الاتحاد الأوروبى إزاء رفض الشعب الأيرلندى لمعاهدة لشبونة.
وأضاف بوتيرينج السبت، قائلاً إنه يجب علينا الآن أن نتحلى بالصبر ونتطلع إلى المستقبل للتوصل إلى حل عقب رفض أيرلندا للمعاهدة التى تنظم عملية اتخاذ القرارات داخل الاتحاد الأوروبى.
تأتى تصريحات بوتيرينج بعدما رفض 53.85%من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى الاستفتاء الذى أجرى فى أيرلندا الخميس، لمعاهدة إصلاح الاتحاد الأوروبى "معاهدة لشبونة"، الأمر الذى يعد صفعة للاتحاد الأوروبى نظراً لأن دخول المعاهدة حيز التنفيذ العام المقبل يلزم إقرار جميع الدول الأعضاء بالكتلة.
من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، التعليق على نتائج هذا الاستفتاء وقالت إن الولايات المتحدة لا تتخذ أى موقف حيال قضايا محددة أو الطريقة التى اتخذتها أوروبا لتنظيم نفسها، وأشارت إلى أن على الاتحاد الأوروبى أن يقرر هذا الأمر.