اعتبر كاتب أن التطرف والتشدد فى باكستان هما وليدان بعض الظروف، مؤكدا أن أهم مكانين يساعدان على نشأة هذه الأجيال هما العائلة والمدرسة فى باكستان، وبالتحديد تحدث عن مدرسة تسمى "المؤمن الدينية"، والتى اعتبرها الأكثر تطرفا فى أندونيسيا.
وقال" لقد خرجت إسلاميين مسئولين عن هجمات دموية، ورغم ذلك لم تغلقها السلطات". ويبلغ عدد تلاميذها 1500، وتتزين صفوفها بصور كبيرة تشيد بالشهداء الإسلاميين، و مجسمات كرتون لبنادق كلاشنيكوف.
و تقع هذه المدرسة الإسلامية فى قرية نجروكى فى جافا، قرب مدينة سولو التى كانت مقرا للنظام الملكى، وساهم فى إنشائها الزعيم الدينى الأصولى أبو بكر باعشير، وكان باعشير قد أدين بالمشاركة فى المؤامرة التى أفضت إلى اعتداءات بالى، قبل أن يتم إلغاء هذا الحكم فى ديسمبر 2006.
وينفى المسئول عن المدرسة وحى الدين أى علاقة لمدرسته بالجماعة الإسلامية، التنظيم الذى يحاول فرض الخلافة على قسم من جنوب شرق آسيا.
ويؤكد توفيق أندرى الخبير فى الأنشطة الإسلامية فى أندونيسيا، أن مدارس الجماعة الإسلامية والعائلات هى مصادر الدعم الرئيسية، ولا يمكن إنكار ذلك ، و قد اتهمت الحكومة الأسترالية مدرسة المؤمن فى نجروكى بتدريب جيل من الإرهابيين.
ومن ناحيتها، قالت سيدنى جونز الخبيرة فى الإسلام الأصولى فى جنوب شرق آسيا إن الجماعة الإسلامية تحاول استعادة قدرتها بفضل صلاتها مع العائلات وشبكة المدارس الدينية.
ورصدت جونز الأفواج الإرهابية التى تخرجت من المدرسة، ومنهم محمد ريس الضالع فى اعتداء دموى استهدف عام 2003 فندق ماريوت فى جاكرتا، و شقيقته رحمة رشدى هى الزوجة الأولى لنور الدين محمد توب، الزعيم الإسلامى الماليزى المطارد.
ومن الخريجين أيضا اسمر لاتن ثانى الذى فجر نفسه بمبنى الفندق. ويمضى صلاح الدين الأيوبى الذى تخرج عام 1995 عقوبة السجن لأنه شريك لنور الدين توب، وقد درست زوجته سارة فى مدرسة المتقن الإسلامية فى مدينة جيبارا.
العائلة والمدرسة تغذيان شبكات التطرف فى أندونيسيا
الجمعة، 13 يونيو 2008 12:00 م
مدارس باكستان تخرّج المتطرفين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة