أبدى مسئولون فى الأكثرية اللبنانية تحفظات الجمعة على قرار الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى دعوة الرئيس السورى بشار الأسد لزيارة باريس فى 13 و14 يوليو. واسنكر النائب إلياس عطالله، رئيس حزب اليسار الديموقراطى، الانفتاح الفرنسى على النظام السورى، قائلاً: لقد ثبت فشل مثل هذه السياسات فيما مضى.
من جانبه، شكك النائب السابق فارس سعيد، المنسق العام لقوى 14 آذار (أكثرية)، بالأسس التى يقوم عليها الانفتاح الفرنسى، معتبراً أن سوريا تفك عزلتها العربية والدولية، وفرنسا تحاول ابتكار سياسة الاستيعاب، وقال إنه "لن يكون فى إمكان فرنسا أن تحصل من سوريا على ما تريده خيراً للبنان، وسوريا لن تكون قادرة على فك عزلتها لأن الغرب لن يقبل الالتفاف على المحكمة الدولية" الخاصة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى فى 2005.
وتساءل النائب جورج عدوان، نائب رئيس حزب القوات اللبنانية، "ألا تتصرف فرنسا انطلاقاً من رغبتها بلعب دور فى المنطقة، بتسرع مرة أخرى"، وقال إن "عودة سوريا إلى الساحة الدولية قد يكون مفيداً جداً للبنان شرط أن تلتزم دمشق بالأسس والمعايير التى يرتكز عليه المجتمع الدولى".
وشدد عدوان على "الاحترام المتبادل بين دولتين جارتين تتمتعان بالسيادة بما يتضمن عدم التدخل فى شئون الدولة الأخرى وفتح سفارات وإقامة المحكمة الدولية وترسيم الحدود بين البلدين"، بينما رفضت مصادر حكومية فى لبنان التعليق على الموضوع.
من جهته، أعلن جبران باسيل المسئول فى التيار الوطنى الحر بزعامة النائب ميشال عون "هذا موضوع يخص فرنسا وسوريا، ولكن أى انفراج فى علاقات دولة جارة للبنان، نرغب أن تكون لنا معها علاقات جيدة".
الأكثرية تنتقد دعوة الأسد لحضور احتفالات عيد فرنسا الوطنى
الجمعة، 13 يونيو 2008 11:00 م
الرئيس السورى بشار الأسد - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة