كتب رئيس القسم الثقافى فى صحيفة هاآرتس "بينى تسيفر" فى ثانى رسالة له من القاهرة، أنه سعيد للغاية بوجوده فى مصر موضحاً أن أهم ميزة استطاع اكتشافها فيها هى تعلق المصريين بالسهر طوال الليل بغض النظر عن ممارستهم لأى نشاط فى الصباح الباكر، وهو أمر من الصعب أن يجده الفرد فى أية عاصمة بالعالم حيث لا يتواجد فى الطرقات أو الشوارع إلا القليل جداً من الأشخاص بالليل.
المثير أن تسيفر أوضح أنه تعرف على أحد الشباب من طلبة اللغات الشرقية ويدعى محمداً، وهو الطالب الذى يتميز بإجادة اللغة العبرية، ومطلع على جميع المستجدات الأدبية والأحداث فى إٍسرائيل حتى أنه مطلع على رواية "عايدة" الجديدة التى كتبها الروائى الإسرائيلى سامى ميخائيل الذى يعد أحد أبرز الشعراء الإسرائيليين.
وأعرب تسيفر عن سعادته البالغة بالجلوس على المقاهى المصرية، وبالتحديد المتواجدة فى منطقة باب الشعرية التى تعرف فيها على أحد الشباب الليبى ممن جاء إلى القاهرة للاستجمام، وتحدث معه عن تواجد اليهود فى ليبيا ولم يخف من كونه إسرائيلياً، بجانب عدد من الحوارات الأخرى التى أعرب تسيفر عن سعادته بأن يثيرها معه هذا المواطن الليبى من بينها، التغيرات الحاصلة على الساحة السياسية فى طرابلس وأجواء الانفتاح التى تعيشها البلاد، بالإضافة إلى الأسعار المنخفضة فى ليبيا مقارنة بالعديد من الدول، ومنها سعر البنزين البخس الذى يقل سعره عن سعر البنزين فى كثير من دول العالم، بجانب حديثه مع بعض من الباعة الجائلين واستطلاع أرائهم حول الأوضاع الاقتصادية بصور عامة.
واختتم تسيفر التقرير بالإشادة بأجواء مصر التى أتاحت له الإبداع فى كثير من المجالات الفكرية التى يرغب فى الكتابة عنها، متمنياً العودة إلى القاهرة مرة أخرى فى أقرب فرصة له.
بعد أن أبدى إعجابه بالكشرى
"بينى تسيفر" يتسامر مع الباعة الجائلين برمسيس
الخميس، 12 يونيو 2008 03:42 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة