أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

كارت الجزيرة .. "السلطانية"!

الأربعاء، 11 يونيو 2008 02:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشرة أيام كاملة قضاها آلاف المصريون أمام مكتب قناة الجزيرة الرياضية العامر، مضحيين بكل غال ونفيس مقابل الفوز بـ "كارت" يفك شفرة دافنشى .. آه آسف شفرة قناتى الجزيرة "+1" و"+2" لمشاهدة بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، التى بدأت فعالياتها مساء السبت الماضى.

الأشقاء فى دولة مكتب الجزيرة بضاحية المعادى تعاملوا مع الجمهور و "الزبون" باعتبارهم أصحاب فضل يقومون بتوزيع هبات أو أضاحى مجانية .. وتركوا "الزبون" اللى مفروض إنه على حق فى الشمس يوم ورا يوم .. وللأسف انصاع الجميع .. وارتفع الاشتراك من 6 أشهر كحد أدنى إلى عام كامل .. طيب وماله ؟!وارتفع سعر الكارت من 130 جنيها إلى 210 جنيهات، تم تجاوز الرقمين إلى الرقم 500 جنيه حسب إقفال مكتب بورصة كارت الجزيرة أمس فى وجه الزبائن !

المصيبة إن المصريين رضوا كالعادة بالهم .. ولم يرض بهم .. فكل من عاد فرحا بالكارت لم يجد الإشارة التليفزيونية على شاشته ؟! الإجابة دائما حاضرة .. نأسف "الكابل" فصل يعنى مفصول بالطبع .. وكمان معاها شوية معلهش حسب شخصية الزبون الاعتبارية ؟! الغريب أن بعثة الجزيرة الرياضية بالمعادى طلبت الشرطة للزبائن .. ومع ذلك تحملوا حبا فى كرة القدم المجنونة .. وحتى كتابة هذه السطور مازال دخول مكتب قناة الجزيرة دربا من دروب الخيال يحتاج إلى وساطة كبرى .. وعلاقات قصوى .. ربما لا يعرفها أكثر من مليون و200 ألف اشتركوا لمشاهدة بطولة أوروبا .. نصفهم لم تنعم عليه الجزيرة بالإشارة حتى الآن.

الرحلة إلى مكتب الجزيرة الرياضية ذكرتنى بالصورة الإذاعية التى كان بطلها، قد خرج يبحث عن عمال يستطيع من خلاله أن يوفر قوت أولاده .. والقوت هنا يعنى "الكارت" العظيم بالطبع .. فأضطر لركوب مركب .. فى الصورة الإذاعية لكن فى الصورة الجزيرانية ركب المترو والميكروباص ومعه زاده وزواده ليقوى على البقاء تحت وطأة الزحام وحرارة الجو .. التى تماثل فى الصورة الإذاعية العواصف التى واجهت مرزوق فى المركب لدرجة أنه ظل ينادى على أولاده بعد غرق المركب قائلا: عتريس .. جلجلة .. أم شوق .. ليفيق فجأة ليجد نفسه على جزيرة !! .. خير اللهم اجعله خير ويقابل ملكها اللى هو مدير مكتب الجزيرة الرياضية فى الواقع الأليم للمصريين .. فماذا فعل المدير ؟! الراجل لم يقصر .. وقام بقبض الثمن من الزبون ليعطيه كارتا ثمينا .. لكن المصرى اللى هيفضل مصرى التجار محتكراه .. والرقابة نسياه .. وجد الكارت الجزيرى لا يعمل، فعرف على الفور أنه فاز بالسلطانية بتاعة أبو شوق وعتريس وجلجلة !!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة