كشف بحث نشرته مجلة "لانست" الطبية فى بريطانيا احتمال وجود علاقة بين إصابة بعض الرضع بالتهابات عادية ووفاتهم المفاجئة, ووجدت الدراسة التى أجريت على عينات من رضع توفوا لسبب غير مفهوم، وجود قدرة أكبر لديهم على حمل بكتيريا ضارة.
ويعتقد علماء أن سموماً تفرزها البكتيريا قد تكون مؤثرة على تنفس الرضيع أو الإشارات العصبية فى جسمه، وتحدث فى بريطانيا وحدها نحو 250 حالة وفاة مفاجئة لرضع خلال العام الواحد، ورغم إمكانية تفسير بعض هذه الحالات بأنها قد تكون ناجمة عن الإصابة بالتهاب أو أى عرض مرضى آخر كقصور فى عمل القلب، إلا أن الغالبية العظمى منها تظل بدون تفسير.
ويعتقد علماء أن هناك إجراءات يمكن للآباء القيام بها خلال العام لتقليل مخاطر الموت المفاجئ، كالامتناع عن التدخين خلال أو بعد الحمل، وجعل الطفل يستلقى على ظهره أثناء النوم، إلا أن الآلية التى تعمل بها هذه الإجراءات تظل مبهمة.
وتشير دراسات عديدة إلى وجود تباينات وراثية صغيرة فى المواد الكيماوية التى تحكم ردود فعل الجسم للإصابة بالالتهابات، وأن التعرض لسموم البكتيريا قد يحدث التهابات طاغية فى البعض قد لا يقوى الجسم عليها، فيما يكون الاضطراب الذى تحدثه فى آخرين ـ إن حدث ـ ضئيلاً جداً.
