منجمون من 45 دولة يحددون اسم رئيس أمريكا القادم

حطّ أكثر من 150 منجماً من 45 دولة رحالهم الأسبوع الماضى، فى مدينة دنفر فى ولاية كولورادو- المكان الذى سيستضيف المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الذى سيختار رسمياً مرشحه فى نهاية أغسطس المقبل- لعقد مؤتمرهم السنوى "روكين دى يونيفرس" على أمل أن ينتهى الثلاثاء بإعلان اسم الرئيس الأمريكى المقبل.

فقد أخذ هؤلاء المنجمون على عاتقهم تحديد اسم الرئيس الأمريكى، حيث من المتوقع أن يتشكل خلال المؤتمر هيئة لتوقع اسم الرابح بانتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر المقبل، ومن بين الأسماء المطروحة طبعاً، اسم المرشح الجمهورى جون ماكين والمرشحان الديمقراطيان اللذان يتنافسان حالياً للفوز بترشيح حزبهما، باراك أوباما وهيلارى كلينتون، ويعكف المنجمون على تحليل مخططات الأبراج وتاريخ ولادة المرشحين، وفق أسوشيتد برس.

مساء الخميس ساد السكون على قاعة المؤتمر حين أعلنت المنجمة جونى باترى عن تاريخ وساعة مولد أوباما، الذى بلغها عبر أحد الزبائن على صلة بحملته، وهو الرابع من أغسطس عام 1961 قرابة الساعة 19:11 مساء بالتوقيت المحلى لمكان مولده، فيما كشفت والدة السيناتور جون ماكين وفى إعلان خلال الحملة، أن نجلها ولد فى 29 أغسطس 1939 الساعة الحادية عشرة ظهراً، فيما لم يتضح بعد ساعة مولد هيلارى كلينتون.

وتعتبر الدقة فى تحديد وقت ولادة الأشخاص مهمة جداً للمنجمين ممن يلجأون إلى التقويم القمرى أو الشمسى أو الكواكب لتوقع المستقبل، ويُذكر أن التاريخ الأمريكى الحديث عرف العديد من السياسيين أو زوجاتهم أو المقربين منهم المهتمين بما يتوقعه المنجمون، أشهرهم نانسى ريجان زوجة الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان، كما أن الاستخبارات البريطانية وخلال الحرب العالمية الثانية استعانت بخدمات منجم -باءت بالفشل- لتوقع تحركات الزعيم النازى هتلر، ويُشار أيضاً إلى أن 25 فى المائة فقط من الأمريكيين يؤمنون بالتنجيم وفق مسح أجرته مؤسسة "غالوب" عام 2005.