أفادت دراسة أجراها خبراء من مدرسة لندن للصحة وطب أمراض المناطق الاستوائية بأن الأشخاص البدناء يساهمون فى مفاقمة أزمة الاقتصاد العالمية وظاهرة تغير المناخ، إذ إنهم يستهلكون كمية من السعرات الحرارية تزيد بنسبة 18% على المعدل الطبيعى لاستهلاك الفرد العادى.
تقول الدراسة إن البدناء مسئولون عن استخدام كميات أكثر من الوقود، الأمر الذى يترك أثرا على البيئة ويؤدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء، طالما أن قطاعى المواصلات والزراعة يعتمدان على استخدام الوقود النفطي، وتضيف أن الفقراء بالنتيجة يصارعون من أجل الحصول على الغذاء فى الوقت الذى ترتفع فيه نسبة انبعاثات الغازات، فيما بات يُعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
ويتزامن نشر الدراسة مع صدور نبوءات لمنظمة الصحة العالمية بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة فى العالم سيرتفع إلى أكثر من الضعف فى غضون سبع سنوات ليصل الرقم إلى 700 مليون نسمة بحلول عام 2015، إن من شأن السياسات المتعلقة بالمواصلات، فى المدن، والتى تروج للمشى وركوب الدراجات، أن تؤدى إلى خفض الأسعار من خلال إنقاص الطلب الدولى على النفط وترويج فكرة المحافظة على الوزن الطبيعى.
والأكثر من ذلك، يضيف الباحثون، أنه من المحتمل أن يعتمد البدناء على المواصلات بشكل أكبر، الأمر الذى يزيد الضغط على وسائل المواصلات بسبب حجوم هؤلاء الأشخاص البدناء، وبالتالى ينجم عن ذلك ارتفاع إضافى بالأسعار وزيادة فى استخدام وسائل التنقل.
