خبراء: رفض الإخوان لترشيح جمال مبارك للرئاسة حرب إعلامية

الخميس، 24 أبريل 2008 11:21 م
خبراء: رفض الإخوان لترشيح جمال مبارك للرئاسة حرب إعلامية
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود أفعال الخبراء والمحللين حول تصريحات مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان، التى أعلن فيها رفض الجماعة لترشيح جمال مبارك للرئاسة بـ"الثلاثة"، ففى الوقت الذى اعتبر البعض ذلك حرباً إعلامية ومحاولة للأخذ بالثأر من النظام على الأحكام العسكرية الأخيرة ضد 25 عضواً من قيادات الجماعة، اعتبرها البعض الآخر تأكيداً على تدهور العلاقة بين الطرفين، وخاصة بين جمال مبارك والإخوان.

حرب إعلامية
يرى الدكتور عمرو الشوبكى خبير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، تصريحات مرشد الأخوان أنها جزء من الحرب الإعلامية والثأر من النظام بعد الحكم ضد أعضاء وقيادات الجماعة فى المحكمة العسكرية، واصفاً الوضع السياسى والعلاقة بين الجماعة والرئيس مبارك ونجله بأنها " ثأرية"، خاصة فى ظل تحميل الجماعة للرئيس مبارك مسئولية تحويل بعض قياداتها إلى المحاكمة العسكرية، وبناء عليه فإنهم يعتبرون أى محاولة لترتيب الوضع لجمال مبارك استمراراً لنفس النهج لذلك فلن يقبلوا بها.
وعن أسباب تشدد نبرة الجماعة وخاصة مرشدها، والذى نقلت وكالات الأنباء عنه رفض الجماعة ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، أشار الشوبكى إلى أن قيادات الأخوان كانوا ينتظرون أن تكون الفترة الماضية للمحاكمة هى نهاية الأزمة الحالية، بعد أن قدمت الجماعة كل فروض التهدئة والتقرب للنظام، ولكن النظام واجه ذلك بأحكام مشددة، بل أقسى وأكبر مما كان يتوقع أعداء الجماعة أنفسهم، لذلك فكل ما يصدر من الجماعة الآن هو بمثابة رد فعل ومحاولة لإظهار الغضب، ولكنها تظل فى إطارها الإعلامى وحرب التصريحات المتبادلة فقط، دون أن تأخذ شكلاً حركياً على الأرض أو مواقفاً سياسية تصعيدية فى الشارع أو على المستوى السياسى.

ثبات موقف الجماعة
ضياء رشوان مدير برنامج الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية يرى أن تصريح عاكف لم يغير موقف الجماعة من جمال مبارك ، ولكنه يعبر عن مدى التدهور الذى وصلت إليه العلاقة بين مبارك الأب والابن من جانب، والإخوان من جانب آخر. كما يعبر، ولأول مرة بما لا يقبل اللبس، أن الإخوان يحملون جمال مبارك ومجموعته فى لجنة السياسيات مسئولية ما يحدث من تضييق ومواجهات ومحاكمات.
ولفت رشوان الانتباه إلى احتمال وجود معلومات أو شعور لدى قيادات الإخوان تفيد بأن جمال مبارك ليس هو الشخص القادم، وأن هناك مؤشرات حول ذلك تجعلهم يصرحون برأيهم بمثل هذا الوضوح، ولا يرى رشوان أن تصريحات الإخوان برفض وصول جمال مبارك للرئاسة رد فعل على الأحكام العسكرية التى طالت قيادات الجماعة، معتبراً أن الإخوان ليسوا عصبيين وليسوا عشوائيين وكل ردود أفعالهم وتصريحاتهم محسوبة.

رفض التوريث.. ليس جديداً
وقال محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، إن رفض التوريث أو رفض جمال مبارك ليس جديداً وليس تغيراً فى موقف أو اتجاه الجماعة، نافياً أن يكون تصريح المرشد لأحد وكالات الأنباء، هو رد فعل الجماعة ضد المحاكمات العسكرية بقدر ما هو تقييم للوضع والممارسات والظروف، قائلاً: "مصر بتتقدم بينا"و"الفكر الجديد" شعارات زائفة.
كما رفض حبيب التحليلات التى تقول إن المعركة الحالية بين الإخوان والنظام إعلامية فقط، ولن تقبل التحرك على الأرض سواء من الإخوان أو النظام، مشيراً إلى أن المعركة تشمل جميع الأشكال، خاصة أن الإعلام الحكومى يتم استخدامه قبل أى إجراء أو فعل ضد الإخوان لمحاولة التبرير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة