أكدت السلطات الأفغانية وفاة عشرة أشخاص على الأقل فى غربى البلاد، جراء مرض نادر فى الكبد، ناحية باللائمة فى وقوعه إلى احتمال تلوث محاصيل القمح.
كما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية، بيتر غراف، أن ما يصل إلى 161 شخصاً، عولجوا فى مستشفيات المنطقة بعد إصابتهم بمرض "غلران"، نسبة إلى المنطقة التى انتشرت فيها الإصابة فى إقليم "هيرات"، رغم أن العدد التقديرى للمصابين فى هذا الإقليم، المتاخم للحدود الإيرانية، قد بلغ أكثر من 200 شخص.
وقالت مصادر إن نبتة سامة تنتشر فى المنطقة، وتعرف باسم "شارماك"، يدخل فى تكوينها مادة قلوية، تلحق أضراراً بالكبد وتتسبب بإصابة الضحية بمرض "غلران."
وأكد مدير وزارة الصحة فى الإقليم عبد الحكيم تامانى، تسجيل 112 حالة بالمرض فى عيادات المنطقة، كما توفى ستة أشخاص.
وقال تامانى "انتشر فى كامل غلران، بما فيها عدة قرى".
وأوضح أن المرض أصاب العديد من الأفغان فى المنطقة على مدار العقود الأربعة المنصرمة وأن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم فى عام 1999 و2001 جراء الإصابة به.
ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس فإنه من غير الواضح بعد كيف وقعت هذه الإصابات، فى وقت أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أنها ستبعث خبراء من جنيف إلى أفغانستان الأسبوع المقبل، للتحقق.
وقال غراف إن النبتة السامة "شارماك" قد لوثت محاصيل القمح التى تزرع فى المنطقة، أو الطحين وأغذية أخرى.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الأفغانية قد تلقت منحة بقيمة 14 ألف دولار لشراء محاصيل جديدة من القمح لاستبدال المؤن المشكوك بسلامتها فى المنطقة كإجراء احترازى، وفق ما قالته غرازيللا ليت بيكولو الناطقة باسم جمعية الصليب الأحمر الدولية فى العاصمة الأفغانية كابول.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة