فتحى الشوادفى

المتميزون الجدد.. وحقيقة ما جرى فى نقابة الصحفيين

السبت، 19 أبريل 2008 08:17 ص


تابعت عن كثب ما جرى فى نقابة الصحفيين يوم الجمعة الماضى، ومع أننى مع حرية التعبير ومع احترام الآخر ولكنى ضد التشنج و إلصاق التهم المكررة والإدانة على النتائج دون معرفة المقدمات، واندهشت مما أطلقه المتميزون الجدد وملاك الحقيقة المطلقة وأصحاب القوالب الثابتة من قائمة اتهامات أولها أن ما جرى بلطجة من الإخوان المسلمين باستخدام" الشوم " والجنازير، والحقيقة التى يؤكدها الجميع بما فيها الفضائيات التى صورت ما حدث أنه لا وجود لـ"شومة" أو جنزير ولا أى عضو من جماعة الإخوان وعلى مسئوليتى ومن خلال معرفتى الشخصية بجميع من تواجد فى النقابة من الصحفيين فى هذا اليوم أن " مجموعة السبعة "الذين نسب إليهم إلغاء عقد المؤتمر لا يوجد بينهم إخوانى واحد ولا ينتمى أى منهم لأى تيار سياسى يسارياً كان أو يميناً وخصوصا جمال عبد الرحيم الذى وصفه أحد المتميزين الجدد بأنه " إخوانى بارز" وأتحدى أن يثبت أى من المتميزين أنه إخوانى حتى لو "تحت التأسيس".

المتميزون الجدد لم يتوقفوا ولو للحظة للحوار وفهم مقدمات ما جرى ولو فعلوا ربما تضامنوا مع من وصفوهم " بالبلطجة " لأنهم " ضربوا دماغهم فى الحيط " لعدة أيام دون أن يحاورهم أحد اللهم إذا اعتبرنا أن سبهم وذمهم على شبكة الإنترنت حواراً، فقد ظل جمال عبد الرحيم يضرب رأسه فى الحيط بعد أن علم ـ وهو عضو مجلس النقابةـ بأمر المؤتمر عبر وسائل الإعلام وعندما استطلع رأى زملائه فى المجلس كان رد أكثر من ثلثى أعضاء المجلس بما فيهم أعضاء المكتب التنفيذى "أنهم لا يعرفون شيئا عن المؤتمر"، وعندما طلب من المسئول عن المقر ما يفيد بعقد المؤتمر فوجئ بعدم وجود ما يفيد، وعندما استفسر عن الجماعة فوجئ بأنها غير شرعية من الناحية القانونية أو حتى شرعية اعتبارية ولا يوجد لها عنوان، وعندما تقدم بمذكرة طالباً عقد المجلس لاستيضاح الأمر تركه النقيب وسكرتير عام النقابة يضرب رأسه فى الحيطة، وتم تسريب خبر نشرته عدة مواقع مقربة من دعاة المؤتمر أن مذكرة الوهابى جمال عبد الرحيم تم حفظها، ولم يبلغ عبد الرحيم بأى رد مع أنه وعلى مدار أربعة أيام قبل يوم الجمعة المشهود كان شبه مقيم فى النقابة لعل السيد السكرتير العام يحن عليه "ويعبره" وهو ما لم يحدث وتركوه ليخبط دماغه فى الحيط.

والخلاصة هنا أنه بغض النظرعن فكرة المؤتمر التى قد يؤيدها البعض ويعارضها البعض فقد قرر النقيب والسكرتير العام بصورة منفردة منح جماعة مثيرة للجدل، ودون الاطلاع على برنامج المؤتمر، شرعية اعتبارية ليس فقط باستضافة المؤتمر وتأجير قاعة لعقده وإنما بمنح منظم المؤتمر وصديق النقيب تخفيضاً فى قيمة الإيجار وحضوراً رسميا ًـ بصفته صديقا للنقيب ـ لحفل الافتتاح و مثل هذه الخطوة تتطلب الرجوع للمجلس باعتباره ممثلا للجمعية العمومية للنقابة خصوصا أن شخصيات كثيرة من المشاركة فى المؤتمر تتخذ مواقف عديدة مناوئة للتوجهات العامة والثابتة لأغلبية أعضاء الجمعية العمومية، مثل التطبيع مع إسرائيل ومفهوم التمييز نفسه.

وأنا أتفق مع القائلين إن ما حدث جريمة، فلماذا لا نطالب بتحقيق يشمل الجميع من أول جمال عبد الرحيم وانتهاء بالسيد النقيب مروراً بالسكرتير العام بدلا من أن ندعو الناس للحوار وننسى أنفسنا؟!



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة