استقر معرض الآثار المصرية الغارقة الفريد من نوعه بالعالم - بعد أن أنهى جولته التاريخية ما بين المدن الأوروبية ببرلين وباريس ومؤخرا بون الألمانية - على العاصمة الإسبانية مدريد لتكون محطته المقبلة، لتقام احتفالية فى افتتاحه يوم 15 أبريل الجارى يحضرها كبار الشخصيات والمسئولون الإسبان وأفراد من العائلة الملكية، خاصة لما يكتسبه المعرض من أهمية كونها المرة الأولى التى تخرج فيها هذه الآثار لتعرض خارج مصر بل وتعيش خارج قاع البحر المتوسط بعد أن ظلت فيه آلاف السنين.
يقول فاروق حسنى وزير الثقافة - فى تصريحات له الاثنين بهذا الصدد - إن معرض الآثار الغارقة المصرية، سيتم تنظيمه لأول مرة فى العاصمة الإسبانية مدريد منتصف أبريل الجارى، وأضاف أنه "من المقرر أن يحقق المعرض لمصر عائدا قدره 900 ألف يورو ليصل إجمالى ما حققه المعرض خلال فترة تجواله فى أوروبا حتى الآن 4 ملايين يورو بعد عرضه فى برلين وباريس وبون".
كما صرح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن المعرض يضم
489 قطعة أثرية تم انتشالها من أعماق البحر المتوسط فى مدينة الإسكندرية، ترجع إلى عصور تاريخية متفاوتة، اكتشفها خبراء الآثار المصريون بالتعاون مع بعثة المعهد الأوروبى للآثار الغارقة العاملة فى الإسكندرية منذ أوائل التسعينيات فى القرن الماضى.
من جانبها قالت الدكتورة وفاء الصديق مديرة المتحف المصرى ورئيسة لجنة المعارض الخارجية:" إنه سيتم توجيه العائد المادى إلى تمويل الدراسات والتصميمات اللازمة لإقامة أول متحف للآثار الغارقة بالإسكندرية، بجانب ما سيحققه المعرض من دعاية إعلامية وسياسية لمصر".
