بعد ساعات فقط من إعلان الكشوف النهائية للمرشحين فى انتخابات حزب الجبهة الديمقراطية الداخلية، أعلن الدكتور على السلمى المرشح لمنصب رئيس الحزب انسحابه من الترشيح والخروج من الحزب نهائياً، وبرر السلمى انسحابه بيأسه من استقرار الحزب وتأكده من عدم وجود فرصة لإقامة حزب على أسس صحيحة.
وقال السلمى لـ "اليوم السابع": "إنه انسحب من الترشيح ومن الحزب بشكل نهائى نظراً لوجود الكثير من العراقيل التى تمنع سير حزب الجبهة فى طريقه الصحيح بعد أن سيطرت الخلافات والصراعات على المناصب على الجميع بالحزب"، وأوضح السلمى أنه مستمر فى العمل السياسى والعمل العام ولكن بعيداً عن الأحزاب نتيجة الشللية والتحزبات والتكتلات التى تمنع الحزب من التواصل والعمل الجماهيرى، ورفض السلمى الحديث عن القائمة التى شكلها مع محمد أنور السادات المرشح لمنصب الأمين العام تحت شعار (حزب بجد) قائلا" لايوجد حزب ولاتوجد رغبة لدى القيادات فى التعاون لإعادة الحزب".
وبناءً على استقالة السلمى نهائياً من الحزب أعلن الدكتور يحيى الجمل رئيس الحزب الحالى التعجيل بتنحيه عن العمل بالحزب قبل إجراء الانتخابات خلافاً لما كان مقرراً، احتجاجاً على عدم التصرف بعقلانية وعدم تحمل القيادات المسئولية والانشغال بالخلافات والمشاكل الشخصية على حساب مصلحة الحزب، ورفض الجمل مطالب بعض قيادات الحزب بالاستمرار لمدة ستة أشهر على الأقل فى منصب رئيس الحزب لحين الخروج من الأزمة الحالية والتوفيق بين القيادات الحالية ثم تعديل اللائحة لتعطى الجمعية العمومية سلطة محاسبة أى عضو أو قيادى يسئ استخدام سلطاته أو يسئ إلى الحزب.
ومن جانبه نفى محمد أنور السادات المرشح لمنصب الأمين العام للحزب حدوث مشكلات أو خلافات بينه وبين السلمى، مؤكداً أنه يمد يده لكل من يريد العمل لمصلحة الحزب ولأى رئيس حزب تختاره القواعد والأعضاء من خلال صندوق الانتخابات يوم الرابع عشر من مارس الجارى .
وشدد أنور السادات على أن السلمى كان إضافة للحزب سواء وجوده عضواً أو مرشحاً لمنصب قيادى، ولكن المشكلة هى عدم تعايش السلمى مع المشكلات والخلافات التى ظهرت والتى لابد أن تنتهى بانتهاء الانتخابات للتعاون معاً لبناء الحزب والخروج من الوضع السيئ الذى ظهر به الحزب فى الشهور الأخيرة.
هذا ومن المقرر أن تجرى انتخابات الحزب يوم الجمعة المقبل فى الرابع عشر من مارس على جميع مناصب الحزب القيادية، على رأسها رئيس الحزب المرشح له خمسة مرشحين فى مقدمتهم الدكتور أسامة الغزالى حرب ومنصب الأمين العام وهو المنصب الثانى بالحزب مرشح له محمد أنور السادات.
الدكتور على السلمى المرشح لمنصب رئيس الحزب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة