مدن العالم تحتفل بـ "ساعة الأرض"

ماذا لو أعلنت الأرض العصيان وقررت التمرد على إهمال أبنائها وإيذائهم المتكرر لها ؟
ماذا لو أعادت لهم ما ينفثونه فى هوائها من تلوث أضعافاً وفى مائها أمراضاً وفى جوفها زلازل ؟
تمرد أمنا الأرض وخوفاً منها وعليها هو ما دفع جزءاً من أبنائها إلى الوقوف معها لساعة واحدة أطلقوا عليها "ساعة الأرض" فى إطار التوجه العالمى للتصدى للتغيرات المناخية، واحتفالهم لم يكن صعباً فهم ببساطة لم يفعلوا أكثر من إطفاء آلاف الأضواء تضامناً مع الأرض فى ساعتها لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
الاحتفال بـ"ساعة الأرض" يبدأ ـ السبت ـ فى مدن فى فيجى ونيوزلندا وغيرها فى أستراليا كأول من يشهد مساء هذا فى العالم كما تحيى إمارة دبى أيضاً ساعة الأرض إلى جانب عدد من كبرى المدن العالمية الأخرى.
يذكر أن أندى ريدلى المدير التنفيذى للحملة قال ـ فى تصريحات له ـ إن "المذهل فى الأمر، هو أن الحملة نجحت فى تجاوز الحواجز السياسية وتحتفل فيها دول مثل الصين وفيتنام وغينيا الجديدة"، وأضاف: أن المناسبة الرمزية أحدثت صدى إيجابياً لدى الجميع.
وستكون مدن فى فيجى ونيوزلندا أول من يبدأ بإطفاء أنوارها عندما تحل الساعة الثامنة مساء، تتبعها بعد ساعتين مدن أسترالية، حيث يتوقع أن تطفئ أبرز معالمها السياحية والثقافية أضواءها بين الساعة الثامنة والتاسعة مساء، بالإضافة إلى إطفاء آلاف المتاجر لأضوائها. ويتبع هذه المدن، عواصم أخرى فى آسيا وأوروبا وشمال أمريكا.
أما آخر مدينة ستشارك فى هذا الحدث، فهى مدينة سان فرانسيسكو فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ومن المعروف أن فكرة "ساعة الأرض" كانت قد انطلقت العام الماضى فى مدينة سيدنى الأسترالية، حيث شارك فى احتفالاتها الرمزية مليونا شخص و2000 شركة، وفق ما قاله المنظمون.
من جانبها تنظم هيئة كهرباء ومياه دبى بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبى، السبت، مسيرة حاشدة للاحتفال بمهرجان ساعة الأرض.
يُذكر أن إمارة دبى تعد أول مدينة عربية تعلن دعمها لهذه الحملة.