أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

أسف بوش .. لا يكفى

الخميس، 27 مارس 2008 08:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يكفى أسف الرئيس الأمريكى جورج بوش عن مقتل البمبوطى محمد فؤاد برصاص السفينة الأمريكية "جلوبال باتريوت"، أثناء عبورها قناة السويس ليل الأربعاء.
بوش، وفى اتصال هاتفى مع الرئيس مبارك، قال إنه أصدر تعليمات للبنتاجون للتحقيق فى ملابسات الواقعة، وضمان عدم تكرارها، ولم يخرج عن سياق كلمات الرئيس الأمريكى، كل الكلمات الأخرى الصادرة عن القضية من الجهات الأمريكية المعنية، فالكل أبدى أسفه وتعازيه، وتفردت البحرية الأمريكية بالقول إنها "ستفعل ما بوسعها لمساعدة أسرة الفقيد".
ومع كل هذا، ومع التأكيد على أن العلاقات المصرية الأمريكية لا تقف عند حادث "مأساوى"، كحادث البمبوطى، لا يجد المرء نفسه خارج سؤال .. "ماذا لو وقع مثل هذا الحادث على أرض أمريكية، وكان البمبوطى هو المتهم بقتل أمريكى؟ هل كانت القضية ستنتهى عند إبداء الأسف و "ليس الاعتذار" وتقديم التعازى؟ أظن، وبعض الظن إثم، أن مجريات الأحداث كانت ستأخذ طريقاً ومغايراً، فالقبض على البمبوطى كان سيتم على الفور، ثم يتم إخضاعه لكل أنواع التحقيقات، ليحال بعدها إلى محاكمة طبقاً للقوانين الأمريكية، وسيقف رد الفعل المصرى عند حدود، أن البمبوطى ارتكب جريمته على أرض أمريكية، وبالتالى يستحق ما يحدث له.
هذا الظن أو التخيل الذى قد يفسده تفاهمات من نوع ما تؤدى فى النهاية إلى تسليم الحكومة الأمريكية البمبوطى إلى نظيرتها المصرية لمحاكمته فى مصر، يدفعنا إلى طرح سؤال آخر .. لماذا لم ترق الحكومة المصرية فى تصرفها إلى درجة طلب محاكمة مرتكب الحادث بعد أن تركته يعود سالماً، وتأجيل قبول الأسف إلى حين التحقق من تنفيذ مطلبها ؟ ولا أجد إجابة على ذلك أبلغ من رد النائب المحترم حمدى الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب على دفاع الوزير مفيد شهاب عن موقف الحكومة فى تلك القضية، قال الطحان :"نحن أمام جريمة مكتملة الأركان، وكان لابد من التحفظ على المشتبه فيه، واتخاذ قرار يرضى الشعب عنها لو لمرة واحدة" وأضاف الطحان موجهاً حديثة لشهاب: "يا أخى اضحكوا علينا مرة، ونحن نحترمك وصعبان علينا اللى بتعمله فى نفسك".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة