د.عادل عبد الجواد : أنا متسق مع نفسى .. وسأترك من هاجمونى لضمائرهم

الثلاثاء، 25 مارس 2008 11:05 م
د.عادل عبد الجواد : أنا متسق مع نفسى .. وسأترك من هاجمونى لضمائرهم
حوار - السيد خضرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور عادل عبد الجواد، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، مؤخراً رغبته فى الاستقالة من رئاسة النادى، بعد الهجوم الشديد الذى واجهه لموقفه السلبى من إضراب الأساتذة. تحدث د. عبد الجواد إلى "اليوم السابع" محاولاً، بذكاء، إخفاء مرارة الكلمات فى حلقه. وكان هذا الحوار..
ما هى الأسباب التى دفعتك للتفكير فى تقديم الاستقالة الآن؟
ما جعلنى أفكر فى الاستقالة أن بعض الزملاء وصفوا موقفى من الإضراب وإدارة الأزمة بالخاطئ، بينما كنت أراه سليماً تماماً لأنه كان نابعاً من موقف أخلاقى. أنا لا أستطيع أن أكون متناقضاً مع نفسى عندما أوافق على ما توصلت إليه اللجان فى مفاوضاتها مع الوزير، ثم أرفض ذلك وأدعو للإضراب.
هل شعرت أن الهجوم عليك كان عنيفاً؟
تألمت عندما تعرضت "للشتيمة"، وهذه ليست القضية الأساسية. وعموماً، أنا فى انتظار انعقاد الجمعية العمومية السنوية للنادى والمقرر عقدها فى 25 أبريل القادم لمناقشة الميزانية.. وسيتم عرض الأمر عليها.
هل نستطيع القول إن الإضراب أغلق باب التفاوض؟
لا أعتقد أن باب التفاوض أغلق بسبب الإضراب الذى لا أريد تقييمه، لأن هناك من قام بهذا الدور. كل ما أطلبه أن نكون منصفين فى ذلك التقييم.
وكيف تصف نتائج المفاوضات التى خضتها مع الوزارة لتحقيق مطالب الأساتذة؟
لقد استطعنا من خلال المفاوضات الوصول إلى ما كان النادى يسعى إليه منذ سنتين، ممثلا فى تحسين أوضاع الأساتذة على ثلاث مراحل. وقد حصلنا على زيادة فى الدخل تصل إلى ألفين جنيه، بينما كان الأساتذة يأملون فى أن يرتفع الرقم إلى أربعة آلاف جنيه وهذا هو التفاوض.
إذن تعتبر راضيا عما وصلت إليه اللجان؟
أنا أرى أن ما وصلنا إليه يعد أمراً جيداً كمرحلة أولى. لقد تجاوب معنا فيها الدكتور هانى هلال بشكل كبير، إلا أن ما توصلنا إليه ليس كافياً ويحتاج إلى ترجمة عملية على أرض الواقع.
ما تعليقك على ما يثار حول حدوث انشقاقات فى صف الأساتذة؟
لا أحب استخدام تعبير الانشقاقات، ولكن يمكن وصف ما يحدث الآن بأنه قمة الديمقراطية التى يجب أن نقبلها. من الصعب أن يجتمع الناس على شخص أو رأى واحد، وإنما هناك دوماً آراء مختلفة، ويجب على كل واحد أن يقبل الرأى المخالف.
هل تشعرت بأنك غير مطلوب فى هذه المرحلة؟
هذه سنة الحياة.. افرض أن عادل عبد الجواد مات غداً. فهل ستتوقف الدنيا؟ لابد من مغادرة الأماكن ليأتى آخرون. فهذا هو ما أتى بى كرئيس للنادى، مغادرة الرئيس السابق لموقعه.
هل كان حرصك على عدم إغلاق النادى سبباً فى رفضك مبدأ الإضراب؟
نعم.. فالنادى يعتبر جمعية أهلية تخضع للشئون الاجتماعية ويحظر عليه ممارسة أى عمل سياسى. كان موقفى من الإضراب وسيلة للحفاظ على استمرار النادى فى أداء دوره. ولكن استغل بعض الأفراد رؤيتى وقاموا ببعض الأفعال غير اللائقة وهاجمونى.
خلال إدارتك للأزمة .. ما هو أكثر شىء أزعجك أو ألمك؟
(صمت قليلا ثم أجاب) "خليها فى نفسى". كثيرون يعلمون كيف أننا نعمل ونتعب، لكن قوبل هذا بالسب والشتيمة.
تقصد من وصف مشاركتك فى لجان المفاوضات وقال إن أعضاءها نتاج اختيار الوزير؟
للأسف إن الذين طلبوا منى أن أتفاوض وأنه لابد أن يكون أحد من مجموعتنا فى لجان الوزير، هم أنفسهم الذين هاجمونى واتهمونى بالمشاركة فى لجان تابعة للوزير.. وأنا سأتركهم لضميرهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة