أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها الدورى المصغر عن الأوضاع العامة فى مصر وحذرت فيه الأمريكيين من عمليات نصب على الإنترنت ترمى إلى إقامة علاقات مع أمريكيين ثم الزواج منهم بغرض الهجرة إلى أمريكا وكررت الخارجية الأمريكية تحذيراً كانت قد أطلقته العام الماضى للأمريكيين الذين يزورون مصر ضد مياه الشرب وأوضاع الصحة العامة وضد المرور المصرى وسيارات "الميكروباص" نتيجة ارتفاع نسبة الحوادث بها.
وقالت الخارجية فى تقريرها المختصر إنها تلقت تقارير تفيد زيادة المشاكل الناجمة عن عمليات زواج تمت بين مصريين وأمريكيين. وقالت "إنها رصدت العديد من حالات الإساءة ضد الزوج أو الزوجة الأمريكية وغالبا ما ينتهى الزواج بالطلاق عندما يحصل المصرى على البطاقة الخضراء (الجرين كارد) أو الجنسية الأمريكية".
وحذرت الخارجية مواطنيها من هذه العلاقات، خصوصاً تلك التى تنمو على الإنترنت، فقالت :"ليس من الغريب أن يقوم المصريون بالدخول فى زواج لا لشىء إلا لأغراض الهجرة إلى أمريكا. إن العلاقات التى تبدأ وتتطور على الإنترنت تعتبر وسيلة للاستغلال والتلاعب بشكل خاص".
وقالت الحكومة فى نص تقريرها الذى حصلت عليه وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك": "إن الحكومة المصرية تحث الأمريكيين ممن يقابلون مصريين على الإنترنت أو أثناء سياحتهم فى البلد على أخذ الوقت الضرورى فى التعرف على هؤلاء قبل أن يبدأوا فى التفكير حتى فى مسألة الزواج".
وأضافت الخارجية الأمريكية فى تقريرها الذى نقلت بعض مصادره عن السفارة الأمريكية فى القاهرة :"هذه الحالات تحدث بشكل أكيد فى العلاقات المبنية على الاتصالات عبر الإنترنت والقليل من التفاعل وجهاً لوجه".
وعن المستشفيات فى مصر قال:"المستشفيات خارج القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ تقل كثيراً عن المستويات الأمريكية. ومعظم المراكب السياحية فى نهر النيل ليس بها حتى طبيب لكن بعضها يعين طبيباً ممارساً بعد التدريب الطبى بدون مؤهلات محددة.
والمستشفيات فى الأقصر وأسوان غير كافية وغير مجهزة ولا يوجد حتى مستشفيات أو أماكن طبية فى بعض الأماكن والمدن الأخرى".
وعن المياه فى مصر قال التقرير :"مياه الصنبور فى مصر غير صالحة للشرب. ومن الأفضل شرب المياه المعبأة أو مياه تم غليها ثم تنقيتها".
وعن الوضع الأمنى فى مصر نصح التقرير الأمريكيين بتوخى الحذر فى بعض الأماكن فى مصر خصوصاً السياحية وذلك على الرغم من ضعف المد الدينى العنيف الذى ضرب مصر فى أواخر الثمانينيات والتسعينيات حتى أنها حذرت الأمريكيين من السفر إلى بعض المحافظات فى صعيد مصر والتى كانت بؤراً للعمليات المسلحة فى السابق مثل أسيوط أو سوهاج.
وكررت الخارجية تحذيرها للأمريكيين من سوء الوضع المرورى فى مصر وفى شوارع القاهرة خصوصاً سيارات الركوب الجماعى المعروفة باسم الميكروباص. وقالت "إن مصر بها أعلى نسبة حوادث طرق فى العالم خصوصاً بسبب الميكروباصات وضعف التعليم المرورى".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة