السفير الفرنسى يؤكد:
- أسف بلادة الكامل لإعادة نشر الرسوم الدانمركية وأن الأمر يسيئ للعلاقات مع دول العالم الإسلامى و1.3 مليار مسلم
- فرنسا لا تكيل بمكيالين بشأن البرنامج النووى الإيرانى ونظيره الإسرائيلى
- السلوك الإيرانى هو الدافع نحو فرض سلسلة من العقوبات عليها
- السرعة فى انتخاب رئيس جمهورية إيران يمنع إحلال حرب أهلية هناك
- نرحب بإقامة دولة فلسطينية لإحلال السلام الكامل مع الإسرائيليين قبل نهاية العام الحالى
أكد فيليب كوست السفير الفرنسى بالقاهرة أن بلادة تدين بشدة إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالصحف الدانمركية، مشيراً إلى أن موقف فرنسا وضح جلياً مع إعلان الرئيس الفرنسى ساركوزى استنكاره حول تلك الرسوم الى تسيئ للعلاقات مع دول العالم الإسلامى .
وقال السفير أن إعادة نشر تلك الرسوم المسيئة لا يتناسب على الإطلاق مع الجهود الدولية التى تطالب بحوار ايجابى بين الحضارات والثقافات بعيداً عن التصادم الذى أعاق حركة التقارب بين البشرية لأمد بعيد، معتبراً أن هذا الأمر لا يتناسب على وجه التحديد مع دول حوض البحر المتوسط التى بذلت جهود كبيرة ومتواصلة للتقارب بين ثقافتها وحضارتها.
وقال كوست بأن بلادة سوف تستضيف قمة دول حوض البحر المتوسط خلال شهر يوليو المقبل، والتى سوف تركز على توثيق التعاون بين الحضارات وعلى رأسها الحضارة الإسلامية.
وحول المشكلة اللبنانية أكد فيليب كوست أن موقف فرنسا ومصر متقارباً للغاية فى هذا الأمر، حيث ننادى معاً نحو ضرورة السرعة فى انتخاب رئيس للجمهورية فى لبنان، وبذل الجهود للمصالحة بين جميع الأطراف للحيلولة دون اندلاع حرب أهلية هناك.
وعن القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى، قال: أن مثل هذا الصراع لابد أن ينتهى بنهاية هذا العام، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية يعد مطلب شرعى لابد من تحقيقه لإحلال السلام، مضيفاً في الوقت نفسه أن فرنسا قد قامت بعقد مؤتمر للدول المانحة فى شهر ديسمبر الماضى، وقد أقر تقديم نحو 7.7 مليون دولار لدعم مؤسسات الدول الفلسطينية المقبلة.
وحول العقوبات التى تنتظر إيران وسياسة الكيل بمكيالين بشأن الملف النووى مقارنة مع إسرائيل فى الشأن ذاته، قال السفير الفرنسى بأن بلادة لا تكيل بمكيالين وأن إيران وقعت في وقت سابق على اتفاقية حظر التسلح النووى والاستخدام غير السلمى للطاقة النووية، بينما إسرائيل لم توقع على المعاهدة، ومن ثم فإن إيران لابد وأن تلتزم أمام العالم باتفاقتها فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن السلوك العدوانى الإيراني وتوجهاته هما اللذان دفعا العالم بفرض عقوبات دولية عليها، مضيفاً بأن فرنسا ترحب دائماً بعملية الاستخدام السلمى للطاقة النووية فى الشرق الأوسط وعلى استعداد لدعم كافة المنشأت السلمية فى هذا الغرض بما فيها البرنامج المصرى المزمع إنشاءة.
يذكر أن هذه التصريحات قد جاءت خلال زيارة السفير الفرنسى أمس لمحافظات سوهاج وقنا، والتى تضمنت عقد لقاء موسع مع المستثمرين بقنا وكذلك عقد لقاء شعبى مع أعضاء الحزب الوطنى حضرة محافظ قنا مجدى أيوب، وأيضاً عقد لقاء مماثل مع أعضاء حزب الوفد المرشحين لانتخابات المحليات. وقد أكد السفير خلال لقاءه مع الوفديين على أن حزبهم يعد من اقوى الأحزاب على الساحة السياسية وأن تدعيم مشاركتهم فى انتخابات المحليات مظهر ديمقراطى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة