منعت السلطات الصينية- الأحد- مواطنيها من تصفح موقع "يوتيوب"، بعد بث العشرات من المقاطع المصورة عن المتظاهرين، وأحداث العنف فى التبت. حيث ساعد منع موقع "يوتيوب" الحكومة الصينية، ذات التوجه الشيوعى، على السيطرة على ما يراه وما يسمعه العامة عن إضرابات التبتيين ضد الحكم الصينى.
وفى السابق، كان موقع "يوتيوب" متاحاً فى الصين، إلا أن بث تقارير إخبارية أجنبية عما يحدث فى الإضرابات فى لاسا- عاصمة إقليم التبت- جعل الحكومة الصينية تمنع بثه داخل البلاد حتى تتمكن من السيطرة على الموقف "بقوة حديدية".
أما المواقع الصينية، التى على شاكلة يوتيوب، مثل موقع "56 دوت كوم" فقد التزمت بتوجه الحكومة الصينية، ولم تبث أى مقاطع مصورة عن الإضرابات. وعادة ما تحجب المواقع التابعة لمنظمات حقوق الإنسان فى الصين، عندما تحتوى على معلومات تفضح انتهاكات الصين لحقوق الإنسان.
ووفقاً للتقديرات الرسمية التابعة للحكومة الصينية، يصل عدد مستخدمى الإنترنت فى البلاد لأكثر من 210 ملايين مستخدم، ومن المتوقع أن يتزايد هذا العدد فى الآونة الأخيرة، لتصبح الصين بذلك ذات أكبر عدد لمستخدمى الإنترنت فى العالم.
يذكر أن أزمة التبت كانت قد اندلعت خلال الأسبوع الماضى بعد مطالبة للدلاى لاما باستقلال الإقليم، وهو ما أشعل رغبات التبتيين فى الصين بالاستقلال، فقاموا بعدد من الإضرابات والمظاهرات أدت لمقتل حوالى 13 شخصاً، وإصابة العشرات.
لإحكام السيطرة على التبت..الصين تمنع "يوتيوب"
الإثنين، 17 مارس 2008 10:26 ص