شهدت أروقة الحزب الوطنى بالغربية حالة من الاستياء الشديد بعد تقديم عدد كبير من أعضاء الحزب استقالاتهم الجماعية بالمحلة وبسيون وطنطا، ومعظمهم من مدن وقرى المحافظة، احتجاجاً على عدم اختيارهم، وسياسة الكيل بمكيالين التى اتبعتها قيادات الحزب فى المدن والمراكز واختيار المقربين منهم، واستبعاد العديد من العناصر ذات الكفاءات فى العديد من الأمانات على مستوى المحافظة، خاصة بعد المفاجآت التى شهدتها كشوف الحزب التى ضمت العديد من المقربين من المسئولين.
واتهم مصطفى الطوخى، أحد المستبعدين، وهو من رجال الأعمال بالمحلة، الأمين العام المساعد بالغربية حمادة القليوبى بقيامه بتعيين وإحضار جميع المقربين منه، والذين يخدمون مصالحه وأقاربه والعديد من العاملين بمصنعه، حيث قام بوضع 4 عاملين ضمن قوائم الحزب بدائرة قسم أول واستبعد رجال الأعمال، كما قام بتصفية حساباته مع العديد منهم ومع قيادات الحزب القدامى واستخدام حرب تكسير العظام ضدهم وخاصة المقربين من عبد السميع الشامى وغيرهم.
وأضاف الطوخى أنه أرسل عدة فاكسات وبرقيات لجمال مبارك أمين لجنة السياسات، وأحمد عز وصفوت الشريف أمين عام الحزب، وجميع القيادات الحزبية، يتهم فيها المسئولين عن الحزب والقيادات الأمنية بأنهم وراء استبعاد جميع المرشحين المستقلين والذين ينتمون للحزب من الترشيح، حتى لا تكون صورتهم سيئة أمام القيادات فى القاهرة فى سوء اختياراتهم، والتى ضمت العديد من البلطجية ومشجعى الكرة الذين يجرون وراء اللاعبين على جنيهات و"فانلات"، وتساءل، هل هؤلاء الذين يمثلون الحزب الوطنى، حزب الرئيس مبارك؟
وفى بسيون، تقدم عدد كبير باستقالاتهم احتجاجاً على سياسة أمين الحزب ببسيون عبد القادر الكيلانى، الذى قام باختيار المقربين منه، ما دفع العديد من الأعضاء لتقديم استقالتهم، ونفس الشىء فى كفر الزيات ومدن المحافظة. حيث قام أمين الحزب بكفر الزيات بوضع اسم شقيقه بعد أن تم استبعاده، واستبعاد العديد من أعضاء الحزب غير الموالين له.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت خلافات حادة بين النواب والأمين العام للحزب عبد الحميد نوير، وتصاعدت بصورة لم يسبق لها مثيل ما أدى إلى انشقاقات عنيفة داخل الحزب. مما دفع محافظ الغربية المهندس الشافعى الدكرورى إلى إقامة "عزومة" داخل ديوان المحافظة على وجبة " كباب وكفتة"، فى محاولة منه للم الشمل وإعادة الهدوء وتسوية الأوضاع بين النواب والأمين العام.
واستمرت المناقشات الساخنة أكثر من 4 ساعات كاملة عقب انتهاء مؤتمر المرأة الثامن، بينما لم يحضر أحمد شوبير نائب طنطا، لحدوث خلاف شديد كاد يتطور لمشاجرة، بينه وبين نوير لاستبعاد الأخير معظم المرشحين الذين ينتمون لشوبير. وكان آخرها استبعاد على أبو دشيش مساعد مدير تحرير المساء وأحد المقربين لشوبير، وفاطمة الزهراء بطاحى شلبى، التى استبعدت رغم عضويتها بالمجلس المحلى بطنطا، ووضع أخرى مكانها، وهى تهانى عبد الهادى غير المقيدة فى جداول الانتخاب، مما دفع فاطمة الزهراء لتقديم طعن لرئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات لاستبعادها بعد حصولها على بطاقة انتخابية صادرة فى يوم عطلة رسمية.
المحليات جاءت بالانقسامات والانشقاقات على الحزب الوطنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة