اقلهم عمره خمسين ومعظمهم تجاوز الستين

كتيبة "شباب القلب" تقود حزب التجمع بعد انتخاباته

الأحد، 16 مارس 2008 10:51 ص
كتيبة "شباب القلب" تقود حزب التجمع بعد انتخاباته
كتب - بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الشباب شباب القلب" يبدو أن هذه هى القاعدة الرئيسية لحزب التجمع الذى يتزعمه شرفيا خالد محيى الدين (86 عاما) فى اختيار قياداته ، فرغم الوعود و التصريحات بتغيير القيادات و تجديد شباب الحزب ظلت الامور كما هى. و يدخل التجمع مرحلة جديدة بعد مؤتمره العام السادس الذى انتهت فعالياته يوم 6 مارس بكتيبة من القيادات كبار السن فرئيس الحزب د.رفعت السعيد تجاوز السادسة والسبعين من عمره. ونائبا رئيس الحزب أنيس البياع وسمير فياض تجاوزا الخامسة والستين، أما الأمناء المساعدين لرئيس الحزب فأصغرهم محمد سعيد تجاوز الخمسين من العمر، أما المكتب السياسى والمكون من عشرة أعضاء فيضم فى عضويته أكبر الأعضاء سناً عطية الصيرفى القيادى العمالى اليسارى الذى ينتمى لجيل الأربعينات من القرن الماضى و يقترب عمره من التسعين. و أصغر أعضاء المكتب السياسى سناً هو نبيل عتريس الذى تجاوز الخمسين . ولم يختلف الحال فى الأمانات المركزية عن باقى المناصب ، فباستثناء خالد حريب أمين الإعلام الجديد والذى فى أوائل الأربعينيات، انحصرت الأمانات العامة فى الأعضاء الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً رغم أن العديد منهم ينتمى لمجموعة "التجمع الذى نريده " التى أكدت أنها ستسعى لتولى الشباب المناصب القيادية.
حسين عبد الرازق الأمين العام السابق للتجمع هاجم مجموعة "التجمع الذى نريده" وقال إن دعاياتهم الانتخابية " لم تتمع بالمصداقية الكافية فقالوا إنهم يريدون أن يتولى الشباب المناصب القيادية بالحزب ، و فى النهاية سيطر الكثير منهم عليها وهم ليسوا من الشباب نهائياً".
سيد عبد العال الذى فاز على عبد الرازق فى موقع الأمين العام وأحد مؤسسى الحركة وأبرز قياداتها رد قائلاً "أعمار مجموعتنا تتراوح ما بين الأربعين و الستين و نحن ننتمى إلى جيل السبعينات فى حين أن من يقولوا إننا أيضاً كبار فى السن ينتمون لجيل الأربعينات و الخمسينات بالإضافة إلى ـننا نسعى لإعداد الشباب ليتولوا المناصب القيادية فى المرحلة المقبلة" .
عبد الرازق عاد للتأكيد "بأنه من المهم فعلاً أن يتولى الشباب المناصب القيادية لكن هذا لا يعنى إقصاء القيادات الأكبر سناً و الأكثر خبرة ". فالشباب فى حزب التجمع يحظون فى رأيه باهتمام بالغ و ليس كما يدعى البعض .
لكن كلام عبد الرازق يفتقد للكثير من الصحة على حد قول عبد الناصر قنديل أمين اتحاد الشباب التقدمى بالتجمع الذى استقال من منصبه اعتراضاً على " جو العمل المحبط للشباب داخل الحزب. وقال قنديل " مشاركة الشباب داخل الحزب غير حقيقية و اتحاد الشباب دوره مهمش وخاضع لسيطرة القيادات الأكبر سناً و لا يتمتع بأى استقلالية "، ويعمل قنديل هذه الأيام على دعوة باقى أعضاء اتحاد الشباب التقدمى لتقديم استقالتهم من الاتحاد ، و بدأت مجموعة من شباب التجمع المنضمين للاتحاد فى تشكيل اتحاد موازى أطلقوا عليه اسم " شباب من اجل التجمع".
هيثم شرابى أمين شباب التجمع بالمنوفية، والذى شارك فى تأسيس الاتحاد الموازى، أشار إلى أن عدد أعضائه وصل إلى ما يزيد عن المائة من شباب الحزب".
ما حدث سببه فى رأى شرابى " اليأس من الاتحاد ومن الحزب ، فالمواقع القيادية بالحزب لم تشهد تغيير حقيقى بعد الانتخابات الأخيرة ". واتهم قيادات الحزب، سواء مجموعة الأمين السابق حسين عبد الرازق أو مجموعة التجمع الذى نريده "بأنهم مشغولون بصراعاتهم على المناصب القيادية بالحزب ولا يهتمون بشباب الحزب ولا يعملون على إعداد كوادر سياسية من الشباب " .
ولا تقتصر الأزمة فى التجمع على الشباب حيث قال مرصد حالة الديمقراطية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية فى تقرير صدر عنه يوم الأربعاء الماضى "أن انتخابات التجمع أكدت انحسار مشاركة المرأة والأقباط داخل اليسار المصرى" وهذا ما تؤكده نتائج انتخابات الحزب فلا يوجد أى قبطى تولى منصب قيادى فيه باستثناء القيادى اليسارى عريان نصيف الذى فاز بعضوية المكتب السياسى للحزب ، أما عن تمثيل المرأة فى المناصب القيادية فأقتصر على فريدة النقاش التى فازت بعضوية المكتب السياسى وأختها أمينة النقاش التى أصبحت أول امرأة فى مصر تتولى منصب نائب رئيس الحزب.
ورفض د.رفعت السعيد رئيس الحزب ما جاء فى تقرير المرصد وقال " نحن لا نميز بين أحد من الأعضاء لا على أساس الدين ولا الجنس فكل الأعضاء واحد وباب الترشيح لانتخابات الحزب كان مفتوحاً للجميع وأتحدى أن ينكر أى عضو بالحزب ذلك " ، وأضاف " المعيار فى الحزب هو الكفاءة السياسية كما أن المرأة فى الحزب نجحت فى تولى المناصب القيادية ففريدة النقاش فازت بعضوية المكتب السياسى وأمينة النقاش فازت بمنصب نائب رئيس الحزب " ، وأبدى السعيد تعجبه من هذا التقرير و قال " التجمع آخر حزب يمكن وصفه بأنه منحاز ضد المرأة فنحن الحزب الوحيد فى مصر الذى تقلدت منصب رئيس تحرير جريدته امرأة " .
د.مجدى عبد الحميد رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية التى أصدرت التقرير انتقد كلام السعيد وقال " إن فوز عريان نصيف حالة خاصة فهو من مؤسسى الحزب وأحد الرموز التاريخية لليسار المصرى و الأمر لا يختلف بالنسبة لأمينة وفريدة النقاش فهما أيضاً من الرموز التاريخية للحزب " وأضاف " نقدنا الرئيسى لحزب التجمع أنه كان من المفترض بحزب تقدمى أن يشجع أعضاءه من المرأة والأقباط على المشاركة فى العملية السياسية داخل الحزب فاذا لم ينجح فى فعل ذلك فكيف سيستطيع أن يفعله خارجه " .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة