إطلاق "السنة الدولية لكوكب الأرض" فى اليونسكو

صدر بيان عن منظمة اليونسكو، برئاسة كويشيرو ماتسورا، بتكريس عام 2008 باعتباره الفترة الزمنية المحورية فى "السنة الدولية لكوكب الأرض" التى تمتد حتى ديسمبر 2009، وجعلت شعار تلك السنة "العلوم الجيولوجية فى خدمة البشرية" الذى يشير إلى سعى المنظمة للعمل على جعل كوكبنا مكاناً أكثر أمناً وسلامة وغنى بالنسبة إلى المجتمعات البشرية، من خلال تحسين 000 400 اختصاصى فى علوم الأرض، بحسب بيان للمنظمة.
و ذكر البيان أن العمل العلمى للسنة المخصصة للأرض يركز على 3 موضوعات هى: "النمو الديموغرافى والتغير المناخى: أى تحديات أمام كوكبنا"، و "موارد الكوكب: نحو استخدام مستدام" و "الأخطار الطبيعية: التخفيف من الآثار وضمان أقصى درجة من الوقاية".
وتمثّل "السنة الدولية لكوكب الأرض" مبادرة مشتركة بين اليونسكو و الاتحاد الدولى للعلوم الجيولوجية. وتسهم فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة فى مجال التنمية المستدامة، عبر تعزيز استخدام موارد الأرض بالوسائل السلمية، وتشجيع التخطيط والتنظيم على نحو أفضل يحد من المخاطر التى تواجه سكان الكوكب، واجتذاب مزيد من الشباب نحو علوم الأرض، وزيادة وعى الجمهور بأهمية هذه علوم فى تحديد مستقبل البشرية، وكذلك تشجيع أصحاب القرار السياسى على استخدام المتخصصين فى إعداد سياساتهم الوطنية.
كما تدعو المنظمة العلماء إلى العمل على عشرة محاور كبرى ذات صلة بالبشرية هي: الصحة، المناخ، المياه الجوفية، الأخطار الطبيعية، المحيطات، المدن الكبرى، أعماق الأرض، أنواع التربة، الحياة والموارد الطبيعية.
ومنذ عام 1972، تتعاون «اليونسكو» مع الاتحاد الدولى للعلوم الجيولوجية، فى إطار البرنامج الدولى للمطابقة الجيولوجية، الذى يُعرف اليوم بـ «البرنامج الدولى لعلوم الأرض». ويوفر لعلماء من أكثر من 150 بلداً مساحة لتبادل المعارف فى شأن مواضيع جيولوجية، ومنها دورة الماء، الأخطار الجيولوجية والحد من أضرارها، والاستخدام الرشيد لموارد الأرض، كما يعزز المشاريع الجماعية، مع اهتمام خاص بالتنمية المستدامة اجتماعياً واقتصادياً.
وتدعم اليونسكو، بالتعاون مع اللجنة المعنية بإعداد خريطة جيولوجية للعالم، مشروع «جيولوجيا واحدة» لرسم الخرائط الذى أطلقه المكتب الجيولوجى البريطانى فى مارس2007. وفى سياق هذا المشروع، يعمل علماء بارزون فى المكاتب الجيولوجية الوطنية فى أكثر من 55 بلداً على إعداد بيانات جيولوجية فى شأن سطح الأرض. وستحوَّل هذه البيانات إلى لغة دولية جديدة للتبادل الجيولوجى. ونقل الخبرات المفيدة والمثيرة للاهتمام إلى الدول النامية.مع توفير معلومات للجمهور صادرة عن مشروع "جيولوجيا واحدة" عبر شبكة الإنترنت.