أكد الدكتور جمال عصمت، رئيس الاتحاد العالمى لدراسة الكبد ـ فى المؤتمر الدولى الأخير حول " الجديد فى علاج أورام الكبد" ـ أن الانتظام على العلاج الجديد لأورام الكبد المتقدمة، والذى يعطى عن طريق الفم والمعروف" بالعلاج بالموجة "، يستطيع أن يمنع القدرة على تجدد خلايا الورم، مما يؤدى إلى السيطرة عليه وإمكانية بقاء هؤلاء المرضى على قيد الحياة فترة أطول .
أمل للمرضى:
وأضاف أن هذا العلاج يعمل على تحسين حالات المرضى، وهو أول علاج يعطى بالفم لعلاج هذه الحالات. وقال رئيس الاتحاد العالمى، إن نتائج الأبحاث المشتركة بين مصر وأمريكا، والتى استمرت عدة أعوام، أوضحت أن أهم أسباب الإصابة بسرطان الكبد فى مصر هى الفيروسات الكبدية "بى و سى "، سواء كانا منفردين أو مجتمعين.
كما أن جميع الوسائل العلاجية التقليدية المتوفرة حالياً، سواء الإشعاعية أو الكيميائية أو الجراحية، لم تنجح فى علاج مثل هذه الحالات فى سرطان الكبد، والذى يكتشف فى المراحل المتأخرة، بينما العقار الجديد أعطى أملاً كبيراً لمرضى الكبد، وتمت الموافقة عليه من المفوضية الأوروبية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويتم تداوله فى نحو 50 دولة من دول العالم، وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة للعمل على توفيره لمرضى سرطان الكبد فى مصر .
وأوضح رئيس الاتحاد العالمى لدراسة الكبد، أن العلاج الجديد يمثل تطوراً كبيراً فى مجال علاج سرطان خلايا الكبد المتقدم، خاصة أنه الأكثر انتشاراً، حيث يمثل 90 فى المائة من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة فى البالغين، ويمثل ثالث الأسباب التى تؤدى إلى الوفاة فى العالم، ونسبة بقاء المرضى على قيد الحياة بسبب المرض لا تتجاوز 5 سنوات .
وقال إن المشكلة الحقيقية هى أن الإصابة بأورام الكبد لا يسبقها أى أعراض يشعر بها المريض إلا فى المراحل المتقدمة من المرض، وتلعب الصدفة دوراً كبيراً فى الاكتشاف عند خضوع المريض للتحاليل الدورية أو الأشعة فوق الصوتية، وفى بعض الأحيان يشعر المريض بالإرهاق العام وتناقص الوزن وفقدان الشهية.
وأضاف أنه فى حالات كثيرة، إذا كان المريض يعانى من تليف فى الكبد ولكن حالته مستقرة، يحدث تدهور فى هذه الحالة، مثل تزايد مفاجىء فى تجمع سوائل البطن، أو نزيف من دوالى المرىء وغير ذلك .
وأكد الدكتور جمال، أن أفضل طريقة للوقاية من أورام الكبد هى منع مسببات المرض، كما نصح كل مرضى التليف الكبدى ومرضى الالتهابات المزمنة فى الكبد، بأن يقوموا بفحص دورى، وهو عبارة عن تحليل دم لقياس نسبة مؤشرات أورام الكبد وإجراء الأشعة فوق الصوتية كل ستة أشهر ، وتتيح هذه الطريقة اكتشاف أورام الكبد فى مرحلة مبكرة مما يحسن فرص العلاج .
وناقش المؤتمر، الذى استمر لمدة يوم واحد، عدداً من الموضوعات والأبحاث والدراسات حول الجديد فى سرطان الكبد، وشارك فيه أطباء وعلماء وأساتذة من مصر وبعض الدول العربية والأوروبية .
العلاج بالموجة طريقة جديدة لعلاج أورام الكبد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة