طالبت مجموعة من العلماء الأمم المتحدة ببناء درع وقائى كأمر طارئ لحماية الأرض من الكويكبات المتساقطة، ويتضمن النظام الدفاعى نشر سفن فضائية مهامها تدمير أو تحريف مسار أى أجرام قد تنهمر على الكوكب، وفق تقرير. ورغم أن احتمالات تصادم كويكبات بكوكبنا الأرض ضئيلة للغاية، إلا أن العلماء حذروا من العواقب المدمرة حال حدوثها، وفق تقرير "التجلراف".
يشار إلى أن نيزكاً هائلاً ضرب الأرض قبيل 65 مليون سنة، ما أدى لإبادة الديناصورات و70 فى المائة من أشكال الحياة التى كانت تعيش على الكوكب. ومن المعلوم أن الدمار الهائل الذى لحق بمنطقة "تونجوسكا" بسيبيريا عام 1908 قد تسببت به قوة ارتطام هائلة لجسم غريب قادم من خارج الأرض، وإن اختلف العلماء فى تحديد ماهيته.
وجاء فى دعوة هذه المجموعة من العلماء "أنه يتوجب على الأسرة الدولية العمل استحداث ثلاثة عوامل وقائية: التحذير، تقنيات لتحريف المسار، وإجراء لاتخاذ القرارات، وتحويلها إلى وسائل دفاعية فاعلية ضد أى حوادث ارتطام مستقبلية". إلا أن الحسابات التى أجرتها اللجنة قدرت أن مخاطر ارتطام كويكب بحجم مهم، على نحو ما، حددت قطره بأكثر من 45 متراً، قد يصطدم بالأرض كل ألف عام، بأنه أمر نادر الحدوث، وفق الصحيفة.
وأوردت اللجنة أن تحديث نظام التليسكوبات يعنى أنه بحلول عام 2020، أنه من المحتمل تحديد قرابة 500 ألف كويكب أو مذنب فى المدارات حول الشمس ودراسة تحركاتها. وحذرت الهيئة أن عدة عشرات من تلك الكويكبات قد تمثل تهديداً لكوكب الأرض، وأن الخطر الأعظم يتمثل فى استحالة التكهن الدقيقة بخطورة أى منها وحتى اقترابه الشديد من الأرض، مما يعنى فوات الأوان لاتخاذ تدابير للحيلولة دون كارثة.
وجاء فى تقرير اللجنة: "على مدى الأعوام العشرة أو الـ15 المقبلة، فإن عملية اكتشاف الكويكبات قد تؤدى لتحديد العشرات منها كأجسام جديدة تتهدد الأرض بما يكفى لاتخاذ الأمم المتحدة خطوات وقائية."
لمعلوماتك..
- فى 30 يونيو 1908 لمع فى سماء سيبيريا وميض قوي، تبعه انفجار هائل تعادل قوته انفجار نحو ألف قنبلة ذرية، اجتاح غابات الصنوبر على مئات الكيلومترات فى حوض نهر بودكامينايا تونغوسكا بمنطقة كراسنويارسك.
- لا يزال الانفجار الهائل يثير جدلاً واسعاً فى الأوساط العلمية حتى الآن، وعلى مدى ما يقرب من قرن من الزمان اختلف العلماء فى تفسير سبب هذا الانفجار... فمنهم من أرجعه إلى جرم سماوى، نيزك أو مذنب، انفجر فى تلك المنطقة الغير مأهولة من غابات سيبيريا، ومنهم من أرجعه إلى انفجار سفينة فضائية!!
سيقوم الدرع بحماية الأرض من أى نيزك قد يقع عليها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة